ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > تكنولوجيا الاتصال الحديثة والق...>الوصف

تكنولوجيا الاتصال الحديثة والقيم الاجتماعية والثقافية

العنوان المترجم: Modern Communication Technology and Social and Cultural Values
المصدر: المجلة الجزائرية للعلوم الاجتماعية والانسانية
الناشر: جامعة إبراهيم سلطان شيبوط الجزائر 3
المؤلف الرئيسي: ينون، فاطمة الزهراء (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: جوان
الصفحات: 351 - 377
DOI: 10.52125/2237-000-004-012
ISSN: 2352-9911
رقم MD: 1112907
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
تكنولوجيا الاتصالات | الهوية الاجتماعية | القيم الثقافية | التبادل الثقافي
رابط المحتوى:
PDF (صورة)     
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

92

حفظ في:
المستخلص: تعرف تكنولوجيا الاتصال الحديثة تطورا كبيرا وانتشارا واسعا، واكتسابها من طرف الغالبية العظمى من أفراد المجتمع واستخدامها بصورة كبيرة، غير أن هذه التكنولوجيا ومضامينها هي منتجات غربية، وبالتالي فهي تحمل فكر وثقافة وقيم الغرب الرأسمالي، مما عظم من تأثيراتها على المجتمعات المتلقية، وعلى كل المستويات السياسية منها أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
يأتي التأثير على المستوى الثقافي في مقدمة هذه التأثيرات، حيث صارت الثقافة في عصر العولمة المعممة سلعة تسوق مثلها مثل أي سلعة أخرى، تخضع لقوانين العرض والطلب، وتستهدف الربح دون أدنى مراعاة لخصوصيتها، بل كل سلعة في حد ذاتها أصبحت إما أنها تحمل بداخلها جانبا ثقافيا، وإما أنها مغلفة بغلاف ثقافي للبلد المنتج أو الوافدة منه.
تقوم صناعة ضخمة تتحكم فيها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على إنتاج هذه الثقافة مما أدى إلى اختراقها للثقافات المحلية، فالثقافة المستوردة وحتى الوافدة عبر تكنولوجيا الاتصال الحديثة هي ثقافة غربية في أساسها فصارت تنتهك المحظورات الثقافية وتنتهك الخصوصية الثقافية للمجتمعات المستهلكة لها وخاصة المجتمعات النامية وعلى رأسها الدول المسلمة، فارضة نموذجا معينا لكيفية العيش هو "الطريق الأمريكي للعيش".
تعتبر هذه الثقافة ثقافة الصورة التفاعلية بالدرجة الأولى، بتقنيات متطورة وتجربة طويلة، وباستمرار تدفقها وانتشارها وشموليتها، تمارس نوع من الهيمنة على وعي وفكر وثقافة المتلقي.
الثقافة هذه استهلاكية متحيزة وغير حيادية، تعتمد على الإثارة ومخاطبة الغرائز، وتنشر قيم العنف والجريمة والإباحية، والغش والنفاق والمادية في العلاقات الاجتماعية، وهي كلها قيم غربية غريبة على مجتمعاتنا التي من المفترض أنها تملك قيم العقلانية والتسامح والتعاضد والإنسانية، وعلاقات المودة والتراحم والتآزر الاجتماعي المستمدة من انتمائنا الحضاري العربي الإسلامي والأمازيغي كذلك. وعليه تحاول هذه المقالة البحث في علاقة تكنولوجيا الاتصال الحديثة بالثقافة والقيم الاجتماعية والثقافية في مجتمعاتنا.
حدثت مع نهاية القرن العشرين ثورة تكنولوجية حديثة بلغت قوتها وانتشارها عمقا واتساعا، تلك الثورة التي بدأت عمليا في بداية السبعينات خاصة في الدول الصناعية المتقدمة، فحولت المطبوعة بشكلها التقليدي التي نشأت عندما اخترع "غوتنبرغ" الطباعة عام 1456 إلى فيلم إلكتروني يعرض على الشاشة، واستفادت منها جميع وسائل الاتصال والإعلام المكتوبة منها والمقروءة والمسموعة، فضاعفت من قدرتها في نقل الرسائل الإعلامية والمضامين الثقافية.
تعتبر تكنولوجيا الاتصال الحديثة خلاصة امتزاج ثلاث ثورات ثورة تكنولوجيا وسائل الاتصال، التي بدأت بالاتصالات السلكية واللاسلكية، مرورا بالتلفزيون والأقمار الصناعية والألياف البصرية، وثورة المعلومات والانفجار المعرفي والثقافي في تخصصات ولغات عديدة، وثورة المعلوماتية والحاسبات الإلكترونية التي توغلت في كل مناحي الحياة وامتزجت بكل وسائل الاتصال واندمجت فيه. تجسد ثورة تكنولوجيا وسائل الاتصال النظم الحديثة للاتصالات، وبخاصة الأقمار الصناعية، التي سهلت المعالجة المعلوماتية عن بعد وتدفقها عبر الدول والقارات بطريقة آنية وبالنص والصوت والصورة.
غير أن المظهر البارز لانفجار المعلومات هو المعالجة الآلية للمعلومات باستخدام الحاسوب الآلي في تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشري في أقل حيز متاح وبأسرع وقت ممكن.
لا نتجاوز الحقيقة عندما نقول أن انفجار المعلومات وثورة الاتصال قد أضفيا طابعا عالميا أو كونيا على كافة تكنولوجيات الاتصال وعلى مضامينها. ويؤكد "دانييل كولار" في هذا الصدد على أنه لم تعد أي حدود قادرة على إيقاف الانتقال والتدفق الحرين للمعلومات عبر الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء وشبكات المعلومات بالصورة والصوت والنص وعن طريق الشركات العالمية للاتصال، مما يترتب عنه خطر مزدوج على الدول الضعيفة: فالدول التي تمتلك تكنولوجيا الاتصال الحديثة تكون قادرة في المدى القريب على ممارسة سيطرة ثقافية ولغوية على الدول المحرومة من هذه التكنولوجيا، والتأثير بقوة على ثقافاتها الوطنية بفرض ثقافتها ذات المضمون الترفيهي التجاري. وعلى المدى الطويل فإن خطر التجانس الثقافي بواسطة وسائل الاتصال الحديثة ليس مستبعدا، وفي الحالتين تصبح شخصية وكرامة الثقافات الوطنية مهددة.
إذن فالثقافة الوطنية أو المحلية في المحك والرهان هو ثقافي بالدرجة الأولى والإشكال هنا يطرح حول تأثير تكنولوجيات الاتصال الحديثة على الثقافة والقيم الاجتماعية والثقافية.


Modern communication technology is known for its great development and widely prevalent. Its acquisition by the vast majority of society members and its use in a large way, but this technology and its contents are Western products. Therefore it carries the thought, culture, and values of the capitalist West, which has magnified its effects on the recipient societies and at all levels, including political, economic, social, or cultural.
The influence on the cultural level comes at the forefront of these influences, as culture in the era of generalized globalization has become a commodity that is marketed like any other commodity, subject to the laws of supply and demand, and targets profit without the slightest consideration of its privacy. Rather, every commodity in itself either carries a cultural aspect inside it or is encased in a cultural envelope of the producing country or coming from it.
A huge industry controlled by Western countries, led by the United States of America, is based on this culture's production, which led to its penetration into local cultures. The imported culture, and even the one coming through modern communication technology, is basically a Western culture that violates cultural prohibitions and violates the cultural privacy of its consuming societies, especially the developing societies, and above all are Muslim countries, imposing a specific model of how to live in the "American way of living."

This culture is primarily an interactive image culture, with advanced technologies and a long experience. By its continuous flow, spread, and comprehensiveness, it exercises a kind of hegemony over the recipient's consciousness, thought, and culture.
This culture is biased and non-neutral consumerism, dependent on excitement, addresses instincts and spreads the values of violence, crime, and pornography, cheating, hypocrisy, and materialism in social relations, which are all Western values alien to our societies that are supposed to possess the values of rationality, tolerance, solidarity, humanity, and the relationships of affection, compassion and social synergy derived from our Arab, Islamic and Amazigh civilization as well. Therefore, this article investigates the relationship of modern communication technology with the culture and social and cultural values in our societies.
At the end of the twentieth century, a modern technological revolution took place with its strength and spread in-depth and breadth. A revolution that practically began in the early seventies, especially in advanced industrial countries. It transformed the print in its traditional form that originated when "Gutenberg" invented printing in 1456 into an electronic film displayed on the screen. It made use of all means of communication and media, including written, read, and audio, and doubled its ability to transmit media messages and cultural content.

Modern communication technology is the essence of the mixture of three revolutions in the means of communication technology, which began with wired and wireless communications, passing through television, satellites, and optical fibers, the information revolution, the cognitive and cultural explosion in many disciplines and languages, and the information and computer revolution that penetrated all walks of life and combined with all means of communication and merged into it. The revolution in communications technology embodies modern communication systems, especially satellites, which have facilitated remote information processing and its flow across countries and continents in a real-time manner, with text, sound, and image.
However, the information explosion's prominent feature is the automatic processing of information by using an automated computer to store and retrieve the summary of what was produced by human thought in the least available space and as quickly as possible.
We do not go beyond the truth when we say that the explosion of information and the communication revolution has given a global or universal character to all communication technologies and their contents. Daniel Kolář stresses in this regard that no borders can stop the free movement and flow of information through radio and television, news agencies, image, voice, and text information networks, and through international communication companies, which results in a double danger for weak states: Countries that have modern communication technology will be able in the near term to exercise cultural and linguistic control over countries deprived of this technology and to strongly influence their national cultures by imposing their culture with commercial entertainment content. In the long term, the threat of cultural homogeneity through modern means of communication is not excluded, and in both cases, the personality and dignity of national cultures are threatened.
So, the national or local culture at stake is primarily cultural, and the problem here is about the impact of modern communication technologies on culture and social and cultural values.
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2021
ISSN: 2352-9911

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.