المستخلص: |
للإمام الحسين عليه السلام خصوصية مميزة في التراث الإسلامي، وهو امتداد لجده المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما حصل في الطف امتداد لمعجزات جده لأنه الرمز المبشر به في التوراة والإنجيل كعلامة من علامات نبوة جده صلى الله عليه وسلم. وهذا الرمز لا يدل إلا على المعنى الذي وضع له في اللغة العربية ولا يمكن أن يتجاوز معناه إلى معنى آخر. يقف هذا البحث ليجمع هذه الرموز ويوضح دلالتها اللغوية لأن لها مدلولا كبيرا عند إثباتها في التوراة والإنجيل، وجاء في مقدمات أسفار الكتاب المقدس أن بعض الآيات عبارة عن رموز. كما أكد القرآن الكريم على وجوب الإيمان بكل كتب الأنبياء الذين سبقوا الإسلام، وأن فيها رموزا تدلهم على النبي الآتي بعد النبي عيسى عليه السلام. ومن هذا المنطلق بدأت رحلة البحث حيث كانت الرموز تتعلق بفرخ رسول الله صلى الله عليه وسلم المخلوق يمين العرش قبل بدء الخليقة والذي ستحدث معجزات وظواهر لن تتكرر عند ذبحه لأجل إعلاء كلمة الله. كل ذلك جاء في كتب المسلمين والمسيح واليهود من ترك جسده الشريف ثلاثة أيام بلا دفن وسبي نسائه ووصف القاتل اللعين. قامت الباحثة بانتخاب الرموز بالاعتماد على آيات القرآن الكريم لتصوغ المبحث الأول ومنها: 1. قوله تعالى: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) (الدخان/ 29) من هذه الآية الكريمة ومن كتب التاريخ الإسلامي، وقصص مقتل الحسين عليه السلام ذكرت الظواهر التي حصلت يوم عاشوراء، وجاء ذكرها في الكتاب المقدس. 2. وقوله تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) (آل عمران/ 61). ورد في كتب المفسرين أو المقصود بـ (أبناءنا) في هذه الآية الكريمة هما الحسن والحسين، ومن هذه الآية حاولت الباحثة تتبع وفد نجران واستقرارهم بالقرب من بطلين من أبطال المباهلة وتسمية أبنائهم بأسماء أبطال الطف عليه السلام وإسلام بعضهم. 3. وقوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ (الفتح/ 29). وقد عرجت الباحثة على كلمة (شطء) الرمز الواضح بأن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه جاء بالتوراة والإنجيل ولكن ليس باسمه الصريح وإنما برمز يرمز إليه، وجمعت ما جاء في المعاجم والتفاسير وكتب الحديث. إن (شطء) تعني الفرخ، وقد ابتعد المفسرون عن المعنى الأصلي لكلمة شطء عند تفسيرهم لدلالتها في الآية الكريمة فلم يصلوا إلى نتيجة واضحة. وكانت نتيجة البحث الوصول إلى نبوءات عدة في الكتاب المقدس تتحدث عن الفرخ أو الغصن أو الفرع القادم. وفي المبحث الثاني تناولت الآيات التي تحدثت عن الغصن والفرخ والفرع وذبيح الفرات في التوراة والإنجيل.
Imam Al-Hussein (peace be upon him) has a special peculiarity in the Islamic heritage and an extension of the religion of his grandfather Al-Mustafa, peace and blessings of Allah be upon him. What happened in the battle of Al-Taff is a continuation of his grandfather’s miracles because he is the preacher in the Bible and the Gospel as a sign of the prophecy. This symbol indicates precisely the meaning that is referred to in Arabic that cannot be given another meaning .This research introduces a collection of these symbols with their linguistic significance, because these symbols have references of great significance when proven in the Torah and the Gospel. The Quran also emphasizes that all the holy books of the prophets who preceded Islam must be believed in, and that there are symbols tell the Prophet Jesus about the prophet who will come after him. Those symbols symbolizes that there is a man who will be slaughtered to uphold the word of God. The holy books of Muslims, Christians and Jews illustrate that the body of that man will be left three days without burial and also mention the captivity of his women and the description of the dreaded killer. The researcher also selects some symbols of the verses of the Holy Quran, including: The researcher, by reviewing the Holy Quran and Islamic history books and the stories of the killing Imam Al-Hussein (peace be upon him, has tried to explain the phenomena that took place on the day of Ashura as mentioned in the Gospel. In the verse of Almubahla (Al-Omran verse 61), it is stated the meaning of “our sons” in this verse refers to Imam Al- Hassan and Imam Al-Hussein, and from this verse the researcher tries to track the delegation of Najran and their settlement near the two heroes and naming their children with names of the heroes of the battle of Al-Taf (peace be upon them) and their belief in Islam .In Al-Fatih verse (29), it is clear that there is an implicit meaning that the prophet (peace and blessings of Allah be upon him) and his companions are mentioned in the Torah and the Gospel, but not with his explicit name but with a symbolic reference .It is concluded that there are many predictions in the Holy Books talking about Imam Al-Hussein symbolically.
|