ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهمية الزيارة الأربعينية في محاربة الإرهاب والحفاظ على الشباب من منظور النهضة الحسينية

العنوان المترجم: The Importance of The Arba'een Pilgrimage in Combating Terrorism and Preserving Youth from The Perspective of The Husseinian Renaissance
المصدر: السبط
الناشر: العتبة الحسينية المقدسة - مركز كربلاء للدراسات والبحوث
المؤلف الرئيسي: اشتية، رولا خالد الداود (مؤلف)
المجلد/العدد: مج5, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1441
الشهر: أيلول
الصفحات: 483 - 485
DOI: 10.52790/2239-005-002-026
ISSN: 2312-7449
رقم MD: 1113599
نوع المحتوى: عروض ابحاث
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: بسم الله الرحمن الرحيم، فاتحة كل خير وتمام كل نعمة. نستذكر دور الشباب في واقعة الطف. أن يوجد في كربلاء شباب من أعمار الورد وهبوا دماءهم من أجل الإمام المعصوم. إن شباب كربلاء ضحوا بمهجهم بعمر يصعب على البعض أو على أكثر الشباب أن يضحوا بحياتهم ويتركوا لذات الدنيا ومغرياتها وبيوتهم وأهليهم وهذا ما حصل في واقعة الطف حيث أن شباب كربلاء تركوا ملذات الدنيا وشهواتها وضحوا بحياتهم وهم في سن حرج، عكس الكبار والشيوخ الذين إذا قلنا لا تهمهم ملذات الدنيا لأنهم تنعموا بها من زوجات وبنين وعاشوا تجارب الدنيا وخاضوا غمارها، فعندما يقوم الشاب إلى المعركة ويجاهد ويستشهد يجعل الكبير يخجل من نفسه ويسارع هو الآخر للاستشهاد. فعلى شبابنا أن يكونوا قدوة للصغار والكبار في نفس الوقت، فعندما ينظر الصغير إلى الشاب الذي أكبر منه سناً يقتدي به فإذا كان حسن الخلق سيصبح مثله فإن كان سيء الخلق -لا سمح الله -سيصبح مثله وهذا سيسبب ضياع المجتمع لأن الشباب هم الركيزة الأساسية لقوام المجتمع وصلاحه. فعلى الشباب أن يكونوا قدوةً بالأخلاق الحسنة لا الأخلاق السيئة، فإذا أصبح شبابنا صالحاً سنكون أفضل الشعوب ويجب أن نكون مثل شباب يوم عاشوراء لا تهمنا ملذات الدنيا، فعندما يظهر مولانا الحجة بن الحسن (عليه وعلى آله السلام) نكون مستعدين لبذل مهجنا من أجل مولانا أذا ما أرادها. فأسأل الله أن يجعلنا من الذين ينصرون مولانا عندما تحين الساعة. الشباب هم عماد كل أمة وقلبها النابض وطاقتها الحية، بهم تبنى الأوطان وتستمر الحياة، وبصلاحهم يصلح المجتمع ويولد كل مشروع فكري ونهضوي جديد، والشباب من العمر كالربيع من الزمان، ولهذا حث الإسلام على اغتنام فرصة الشباب في الإكثار من العمل الصالح والجاد الهادف لصلاح الدنيا والفوز بالآخرة ودور الشباب المسلم الذي يسير وفق تعاليم الإسلام وعلى النهج المحمدي، دور عظيم في إصلاح النفوس وتوجيه المجتمع والمحافظة على سلامته وأمنه وازدهاره وتقدمه وبخاصة ممن آمنوا بالمشروع الإصلاحي المنبثق من النهضة الحسينية وتأثروا به، ولا ينكر هذا الدور إلا أعداء الإسلام أو من كان في قلبه مرض، الذين يدركون مكانة الشباب المسلم الحقيقي وسعيه في الإخلاص لدينه ومعتقده ومحاربته لكل توجه يحاول الانحراف بمسيرة الدين القويم ورسالة السماء. وللنهضة الحسينية أثر واضح وكبير على سلوك وتصرف أغلب الشباب المسلم وبخاصة الذين ينظرون إليها كمنهج فكري وعملي خطه سيد الشهداء علي السلام الذين قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أخيه (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، فمن دروس النهضة الحسينية أخذت جميع شرائح المجتمع وسيلتها للسير في طريق بناء الأمة والمجتمع الصالح والابتعاد عن طريق الانحراف والفساد. لقد ضرب لنا الشباب المؤمن الذين كانوا في معسكر الإمام الحسين عليه السلام أروع الأمثلة في الصبر والعزيمة والتوكل على الله في تحمل المسؤولية مهما بلغ حجمهما وعظمها، وكانوا مصداقاً لقوله تعالى (....إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا) فعلي الأكبر لم يكن وقوفه إلى جانب النهضة الحسينية بسبب ارتباطه بأبيه عليه السلام فقط ولكن السبب الرئيس هو إيمانه بصدق القضية التي خرج من أجلها الإمام الحسين عليه السلام وشعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كشاب مسلم مؤمن وهو يرى الفساد والانحراف ينخر جسد الأمة ويمزق أوصالها، وهكذا كان القاسم بن الحسن وبقية شباب بني هاشم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل، وصل إلى الشاب التركي والغلام الزنجي، كونهم ينتمون إلى هذه الأمة ويؤدون واجبهم على أتم وجه. اليوم ونحن نعيش حياة التطور والتكنولوجيا التي دخلت إلى أغلب بيوت المسلمين وحيث حملات الفساد الأخلاقي المنظم التي تقودها بعض الدوائر المعروفة ومن يدور بفلكها علينا أن ندرك نهضة الحسين عليه السلام وثورته من أجل الإصلاح وهو القائل (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله عليه الصلاة والسلام)، لمعرفتنا بأن الإصلاح ومحاربة الفساد يأخذ العديد من الأوجه ولا يتعلق بزمان أو مكان معين.

إن الحسين عليه السلام من الشخصيات القليلة المتميزة في التاريخ البشري، لا يوجد أحد من أعلام النخبة العلمية العالمية في الفلسفة والتاريخ والأدب والإعلام إلا وتجد منه كلمات الإعجاب بشخصية الحسين عليه السلام، وعند الاطلاع على نصوص أقوال تلك النخب في الحسين عليه السلام تتيقن أن الحسين تراث إنساني زاخر بالقيم الإنسانية الراقية، وإن الحسين صياغة ربانية انتدبت لمهام وغايات سامية. ننتخب من عشرات الأقوال للنخبة العالمية قول الكاتب الإنكليزي/ توماس لايل بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء.. (فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء ومازلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين. إن هناك رمزية في شخصية الحسين عليه السلام يعتبر إدراكها سمة من سمات توفيق الله، وقد خص الله المؤمنين بجزء من تلك الرمزية، فقد روي عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحسين بن علي عليه السلام وهو مقبل فأجلسه في حجره وقال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً، ثم قال: عليه السلام بأبي قتيل كل عبرة، قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى. فالمؤمنون الصادقون، والذين كانوا مع الصادقين يدركون تماماً تلك الرمزية لأنهم يعيشونها، لكن هناك أمر قد يخفى على الكثير خصوصاً من جهلوا وجهل عليهم ولا زالوا يعيشون التجهيل لا يعلمون أن لولا الحسين عليه السلام لكان انتقال الخلافة إلى يزيد أمراً طبيعياً، ووراثة النبوة الرحمة والرسالة الاصطفاء وتحولها إلى ملك عضوض مسألة طبيعية، ولكان فتح الباب في السقيفة لمن هب ودب ليكون خليفة لرسول الله أمراً طبيعياً، ثم نستمر إلى أن لا نجد من ينكر على داعش بدعها وفتنتها.. ولو أن شيئاً من ذلك موجود الآن في الأمة فعلاً، لأنه - كما قلنا - إن هناك من لا يعرف للحسين عليه السلام لأنه يعيش التجهيل في دينه فلا ينكر منكراً. فلولا الحسين عليه السلام لكان لا دين صحيح إلا داعش والتكفيريين، ولا ثلة مؤمنة إلا الوهابيين والتيميين. ولولا الحسين لما كان هنالك ضمان من الانحراف، فالحسين عليه السلام أسس لواقع رسالي يتجدد فيه العهد للحسين كل عام في ذكرى نهضته في شعار معاداة الظالمين وبغض الظلم ونشر الفضائل والقيم الإنسانية الراقية.. ووصف ذلك واضح في زيارة الأربعين متجددة في كل عام. ولولا الحسين عليه السلام لما تمايز الخبيث من الطيب، فبالحسين ومع الحسين صار الفرز وبرزت الاصطفافات مع الظالمين أو ضدهم، وقد رأينا ذلك واضحاً إبان حكم البعث المقبور. ولولا الحسين عليه السلام ما برزت ساحات الحب لآل محمد صلوات الله عليهم باعتبارهم سفن النجاة وما نشطت تظاهرات البغض للظالمين. ولولا الحسين عليه السلام لما وجد منغص لنوم الطغاة. فقبر الحسين عليه السلام هو القبر الوحيد في الكون الذي يرعب الظالمين ويقض مضاجعهم على مر التاريخ البشري. ولولا الحسين عليه السلام لما تناخي المؤمنون ليجتمعوا على حب الله في مواكب وهيئات وتنظيمات ينشدون قصائد الثورة ويندبون المظلوم ويلعنون الظالم ويتجهون للإصلاح ويجمعون عيال الله الفقراء حولهم في انتظار الوعد الإلهي والموعود المنصور.. فلولا الحسين عليه السلام لم يبق سوى الإحباط والتيه. الحسين عليه السلام الأمل في الدنيا بالخلاص والآخرة بالشفاعة والجنة. والحسين عليه السلام بوصلة الصدق والتصحيح والصلاح والإصلاح. والحسين عليه في تربته الشفاء وتحت قبته يستجاب الدعاء. والحسين عليه السلام هبة الله إلى خلقه رحمة ونعمة وأمل بحياة.

In the name of Allah, the Most Gracious and Merciful; The start of every good and the end of every blessing. We recall the role of young people in the Battle of Karbala. There were young boys of young age who gave their blood for the sake of the Imam Ma'soom (infallible). The youth of Karbala sacrificed an age that is difficult for some or the majority of young people to sacrifice and abandon the pleasures and temptations of this world, their homes, and their families. This is what happened during the battle of Karbala, as the youth of Karbala left the pleasures and lusts of the world and sacrificed their lives at a critical age, unlike the adults and the elders who, if we say that they are not interested in the pleasures of the world because they enjoyed it through wives and children and have lived the experiences of the world and have fought it. When a young man comes into battle, fights, and achieves martyrdom, he makes the older person ashamed of himself, thus makes him rush to achieve martyrdom. Our young people must be role models for young and old at the same time. When a boy in lesser age looks at a young man who is older than him, he imitates and follows him, if the older one has good manners, the younger one will become like him, and, Allah forbid, if the older one has bad manners, the younger will also become like him, and thus it will cause the loss of society because young people are the cornerstones of society's strength and well-being. Young people have to be an example with good manners, not bad manners. If our young people become good, we will be the best people. We must be like the youth of Ashura Day, and the pleasures of the world should not matter to us. When Imam Mahdi (peace be upon him) appears, we will be ready to engage for our leader if he would want so. I pray Allah to include us among those who will help our leader (Imam Mahdi) when the time arrives. The youth is the pillar of every nation, its beating heart, and its vital power. They build the homelands, and life continues. If they are good, society is reformed, and every new intellectual and revival project is born. Those who are young in terms of age are like the spring of the time. That is why Islam urged the youth to seize the opportunity to make more good and (do) serious work aimed at the good of the world and to become successful in the afterlife. The Muslim youth who follow the teachings of Islam according to the approach undertaken by Mohammad (PBUH), play a great role in reforming souls, guiding society, and maintaining its safety, security, prosperity, and progress, especially with those who believed in and got affected by the reform project emanating from the Husseiniya Renaissance. This role is denied only by the enemies of Islam or those whose hearts are sick. Those who are aware of the status of the true Muslim youth and their quest for devotion to their religion and belief and to fight it from every direction that attempts to deviate the path of true religion and the message of heaven (they know it very well). The Husseiniya renaissance has a clear and significant impact on the behavior and manners of the majority of the Muslim youth, especially those who view it as an intellectual and practical approach undertaken by the leader of the martyrs, peace be upon him, about whom and his brother the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him) said (Hasan and Husain are the leaders of the youth of paradise). From the lessons of the Al-Husseiniya Renaissance, all segments of society have taken their way to move on the path of nation-building and good society and to move away from deviation and corruption.

The young believers who were in the camp of Imam Hussein (peace be upon him) gave us the most wonderful examples of patience, determination, and commitment to God in bearing responsibility no matter how big and great. The saying of Almighty, "Indeed, they were youths who believed in their Lord, and We increased them in guidance. And We strengthened their hearts when they stood up and declared, "Our Lord is the Lord of the heavens and the earth. We will never call upon any god besides Him, or we would truly be uttering an outrageous lie" truly fitted on them. Ali al-Akbar standing on the side of the Husseiniya renaissance was not because of his association with his father (peace be upon him) only, but the main reason is his belief in the sincerity of the cause for which Imam Hussein came out and his sense of responsibility as a young Muslim believer, as he saw corruption and deviation gnawing the body of the Muslim nation and tearing it apart. The same was the case with Qasim ibn al-Hasan and the rest of the youth of Bani Hashim. The matter did not stop there but reached the young Turkish man and the Negro boy as they belonged to this nation who perform their duty fully. Today, as we live a life of development and technology that has entered most Muslim homes, and where there are campaigns of organized moral corruption led by some well-known circles and those who revolve around them, we have to recognize the renaissance of Hussein (peace be upon him) and his revolution for reform. He said: (I did not come out for excitement, arrogance, or to do injustice or indulge in corruption, but I went out to ask for reform in the nation of my grandfather, the Messenger of Allaah, peace be upon him). We should know that reform and the fight against corruption take many aspects and do not relate to a certain time or place. Husain, peace be upon him, is one of the few distinguished figures in human history. There is no one of great nobles among the world scientific elite in philosophy, history, literature, and media except who hasn't expressed his admiration for the personality of Husain (peace be upon him). When looking at the texts of the statements of those elites about Husain (peace be upon him), you realize that he is a human heritage full of high human values and that he is a divine formulation that was assigned with divine tasks and objectives. We select dozens of statements of the international elite, such as the words of the English writer Thomas Lyle after he witnessed the meetings (held in the remembrance of the martyrdom of) Husain and the processions, he says: (I felt at that moment and during the processions, and I still feel that at that very moment I went to all what is good and full of vitality in Islam. I was convinced that the invisible religiousness and enthusiasm flowing among those people could shake the world if they were given a good direction and if they take the right way, and that would be no surprise. These people have an innate realism in the affairs of religion.) There is symbolism in the personality of Husain (peace be upon him), whose mental awareness is a feature of the guidance from Allah, and He has connected believers with part of that symbolism. It was narrated from Ja'far ibn Muhammad (peace be upon him), who said: The Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) looked at Husain ibn 'Ali (peace be upon him) when he was coming. He (PBUH) made him sit in his lap and said: The killing of Husain has a warmth in the hearts of believers that will never cool down. Ja'far then said: my father is the one killed (attributed to) every tear and weep. He was asked what is the killed of tear and weep, O son of the Messenger of Allaah (PBUH)? He said: The remembrance of him will make a believer cry.

The true believers, who were with the honest ones, are fully aware of that symbolism because they live it. However, there is something that may be hidden to many, especially those who are ignorant, have no knowledge, and still live the obscurity, they do not know that if it were not for Husain (peace be upon him), the transition of the caliphate to Yazid would have been normal, and the inheritance of the merciful messenger (PBUH) and the chosen message (Islam) and turning it into a common king would have been a natural matter, and opening the door in Saqifa (Bani Saidah) for those who moved quickly and entered there to become the successor of the Messenger of Allah (PBUH) would have been normal, then we would have had continued until we do not find anyone who denies ISIS's fidelity and trials. If any of this is already present in the Ummah, it is because, as we have said, there are those who do not know Husain (peace be upon him) as he lives in ignorance in his religion; thus, he doesn't object on the evil. Had there been no Husain (peace be upon him), there would have been no right Islam except Da'esh and Takfiris, no group of believers except those who follow (Mohmmad bin Wahhab) and (Imam Ibn Taymiyah). If it were not for Husain, there would be no guarantee from deviation. Husain, peace be upon him, laid the foundations of a missionary reality in which the promise made with Husain is renewed every year on the anniversary of his renaissance in the slogans against oppressors, hatred for injustice, and the dissemination of virtues and high human values. All this is clearly found in Arba'een visit, which is renewed every year. If it were not for Husain, peace be upon him, the evil would not be distinguished from the good. By Husain and with Hasan, the things were sorted, and standing with or against the oppressors emerged. We witnessed this clearly during the Ba'athist rule (in Iraq). Had it not been for Husain, peace be upon him, the fields of love for the children of Muhammad (PBUH) as survival ships would not have emerged, and the demonstrations of hatred towards oppressors would not be active. If it were not for Husain, peace be upon him, there would have been no one who would ruin the sleep of tyrants. The tomb of Husain, peace be upon him, is the only tomb in the universe that terrorizes the tyrants and pierces their associates throughout human history. If it were not for Husain, peace be upon him, believers would not come together for the love of Allah in processions, bodies and organizations, singing the poems of the revolution and mourning the oppressed, cursing the oppressor, and heading towards reform and gathering the poor people of Allah around them waiting for the divine promise and the promised (Imam Mahdi), who would be supported by Allah. Without Husain, peace be upon him; there would be nothing but frustration and disregard. Husain, peace be upon him, is hope in the world by salvation and in the afterlife by intercession and paradise. Husain, peace be upon him, is the compass of honesty, truth, corrections, upright, and reform. The soil of Husain (peace be upon him) carries cure, and the supplication made under his dome shall be responded. Husain, peace be upon him, was a gift from Allah to his creation and mercy, blessing, and hope for life. This abstract was translated by Dar AlMandumah Inc. 2021.

وصف العنصر: الجزء الثاني. أيلول 2019
ISSN: 2312-7449