ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المعطيات الدينية والاجتماعية لزيارة الأربعين

العنوان بلغة أخرى: Religious and Social Results for the Arbaeen Pilgrimage
المصدر: السبط
الناشر: العتبة الحسينية المقدسة - مركز كربلاء للدراسات والبحوث
المؤلف الرئيسي: العامري، خليل خلف بشير (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bashir, Khalil Khalaf
المجلد/العدد: مج5, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1441
الشهر: أيلول
الصفحات: 27 - 38
DOI: 10.52790/2239-005-002-038
ISSN: 2312-7449
رقم MD: 1113641
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: مرت على ثورة الحسين عليه السلام في كربلاء قرون عديدة، ونحن نشاهدها كل يوم تزداد رسوخا وشمولية حتى أصبحت قضية عالمية فرضت نفسها بقوة على الصعد كافة، والمسألة ليست صدفة بل هي قضية تسير وفق تخطيط إلهي دقيق، فالإرادة الربانية كانت ومازالت ترعى هذه الثورة بكل تفاصيلها، واتخذت تلك الرعاية الربانية لصالح القضية الحسينية المباركة من خلال ربط الجماهير بالحسين وثورته بواسطة غرس الحب الحسيني في القلوب، وتسخير الطاقات لصالح القضية الحسينية فضلا عن دفع كافة الأخطار التي أحاطت بها، وقد رأيت أن أبحث في زيارة الأربعين - تلك الزيارة التي أقضت مضاجع الغرب وأذنابهم - مفهومها وأبعادها ومعطياتها. وقد تجلت معطيات هذه الزيارة المليونية المباركة والمؤيدة إلهيا من خلال الآتي: 1. ثقافة الولاء والبراءة: وتعد ثقافة الولاء والبراءة من أعظم ثقافات عاشوراء وكربلاء، وهي ثقافة أساسية في بناء الشخصية الإسلامية فلا نجد في غير الإسلام ثقافة بمثل قوتها ومتانتها وإحكامها، وهذه الثقافة مبثوثة في زيارات أهل البيت عليهم السلام عامة وفي زيارات الإمام الحسين عليه السلام خاصة على أن هذه الثقافة هي ثقافة توحيدية منحدرة عن أصل التوحيد، وتأتي في امتداده الطولي، وكل ولاء مشروع يأتي في امتداد الولاء له سبحانه. 2. استعراض القوى المؤمنة: يقر المراقبون الدوليون المترصدون بأن هذه الزيارة المليونية هي أكبر معهد ومعسكر لتدريب النفس البشرية على التضحية والفداء والعطاء بحيث لو أرادت أي دولة كبرى أن تعبئ شعبها، ولو لشرائح قليلة استعدادا لحرب أو حرب طوارئ فلا تستطيع أن تجند إلا القلة القليلة وبالترغيب والترهيب في حين أننا نجد الملايين من البشر في زيارة الأربعين يزحفون بشكل طوعي. 3. العمل التطوعي: راقب الغربيون هذه الظاهرة والمظاهرة الحسينية عبر الأقمار الاصطناعية لمدة أسبوع أو أكثر وبث مباشر فانبهروا واعترفوا بأن الشيعة أكثر تحضرا بالمقايسة مع الأحداث التي تقع في نيويورك أو باريس. 4. الإحساس العبادي الطويل: تتيح ممارسة زيارة الأربعين فرصة الشعور العبادي المتواصل مثلها مثل الحج، وصيام رمضان إذ تنتظم هذه الممارسات ضمن شوط عبادي طويل وتتآزر نشاطاتها لتمنح الممارس وعيا وإحساسا وتفاعلا عباديا مستمرا فالزائر الماشي إلى الإمام الحسين عليه السلام يشعر بالحضور القلبي والعقلي، ويعيش حالة من الوعي المستمر لما يقوم به، فقد تعهدت له النصوص الشرعية بأن يثاب على كل خطوة يخطوها في طريق أبي عبد الله الحسين عليه السلام لهذا تجد الجميع يحث الخطى دونما كلل وتعب للاستزادة من اقتطاف الأجر الذي ألمحت إليه النصوص الشرعية. 5. الراحة النفسية والعقلية: تعد ظاهرة المشي في أثناء زيارة الأربعين فرصة حقيقية لمعالجة الأمراض التي أشرنا إليها، ولاسيما الأمراض النفسية مثل الكآبة والخوف، ويتميز علاج المشي في هذه الزيارة بعناصر لا تتوفر خارج نطاقه إذ يؤدي السلوك الجمعي دورا ملحوظا في فاعلية العلاج فلا شك أن مشاركتك للملايين من الناس في أداء هذه الممارسة سوف تختلف طبيعتها ونتائجها عن ممارستك للمشي بنحو فردي ومنعزل عن الآخرين فالمشي ضمن هذه المسيرة المليونية يزيد من ألفة الممارسة، ويمنح الشعور بالأمن، ويرفع من معنويات الممارس ببذل الجهد المضاعف فضلا عن معطيات الزخم الجماهيري وانعكاساته على الصحة النفسية إذ تعزز مشاركة المشي مع الآخرين شعور الانتماء الاجتماعي، والألفة، والقرب من الآخرين بدلا من الانطواء على الذات، والصراع مع مشاعر الوحدة والعزلة والوحشة، وعادة ما ينجم عن مشاركة المشي مع ذلك الجمهور الكبير صداقات حميمة، وحوارات قصيرة تترك آثارا طيبة في النفس ما ينعكس على الفرد بأحاسيس الرضا والسعادة.

It's had been many centuries since the revolution of Hussein "pbuh" in Karbala, as we see it becomes every day even more entrenched and comprehensive so it has become a global issue that strongly imposed itself at all levels. However, this wasn’t a matter of coincidence, but an issue that goes according to an accurate divine plan. The heavenly will has been and still takes care of this revolution in all its details, therefore, this heavenly will has pushed the blessed Husseiniya issue even further by linking the masses with Al-Imam Al-Hussein and his revolution by instilling his love in the people's hearts, and harnessing the energies in favor of the Husseiniya issue as well as for repelling all the dangers surrounding it. I saw that it's necessary to look into the concept and dimensions of the Arbaeen pilgrimage that shocked the West and its agents, as its data resulted in the walk made by millions of pilgrims from all around the world through the following milestones: 1. The culture of loyalty and repudiation: This culture is one of the greatest cultures of Ashura and Karbala, it is a basic culture in the construction of the Islamic personality, there is no culture but in Islam with such a strength, resistance and rigor. This culture is built within the pilgrimages of Imam Hussein "pbuh" and other Ahlul-Bayt "peace be upon them", in addition that this culture is a unified culture descended from the origin of monotheism, and comes in its longitudinal extension, and in every legitimate project comes in the extension of allegiance to Allah Almighty. 2. Review of believing powers: International observers acknowledge that this million-person pilgrimage is the largest institute and camp to train the human soul for sacrifice, redemption and giving, so that if any major country wanted to mobilize its people, even among few segments in preparation for a war, it can recruit only a few by intimidation or greed, while in the Arbaeen, we find millions of people trekking toward Karbala voluntarily. 3. Volunteerism: Westerners have observed this phenomenon via satellites for a week or more, as they were impressed and forced to admit that Shiites are more urbanized by comparison with events occurred in New York or Paris.

وصف العنصر: الجزء الأول. أيلول 2019
ISSN: 2312-7449

عناصر مشابهة