ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التاريخية الموروثة في كورة كربلاء المقدسة حتى واقعة الطف 61 هـ

العنوان بلغة أخرى: Inherited Historicity of Kora of Holly Karbala till Al-Tuff Incident 61 Higri
المصدر: السبط
الناشر: العتبة الحسينية المقدسة - مركز كربلاء للدراسات والبحوث
المؤلف الرئيسي: الرحيم، عبدالحسين مهدي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: كانون الثاني
الصفحات: 15 - 50
DOI: 10.52790/2239-001-002-008
ISSN: 2312-7449
رقم MD: 1113741
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: التاريخية صفحة مميزة من صفحات التاريخ، لأنها فعل حي للإنسان في زمن معين يمتلك فيه الحرية والحركة للتغيير، بغض النظر عن طبيعة هذا التغيير ونتائجه بالإيجاب أو السلب، لتحقيق الخروج من النمطية المستمرة بتأثير حرية الفعل الإنساني. لقد وصفت كورة كربلاء بالتاريخية لأسباب تتعلق بالمتغيرات التي عاشها البيهقباذ الأعلى، ومنه كورة كربلاء، المشتملة على طسوج النهرين الذي تعود إليه قرية كربلاء. فهذه المساحة الواسعة من الأرض للمكونات الإدارية الثلاثة عاشت أحداثاً غيرت من واقعها، فقرية كربلاء سكنتها القبائل العربية منذ القرن السادس قبل الميلاد بمعية تأسيس الحيرة والأنبار بجهود الملك الكلداني نبوخذ نصر على الأرجح. وكان سكنى العرب بهذه الجهات أول سكنى لهم في السواد ومنه قرية كربلاء، بعد أن دحروا الأرمانيين (وهم نبط السواد سكان العراق القدماء)، والأردوانيين (وهم ملوك الطوائف 138 ق.م – 227م)، وكانت قبائل قضاعة ومنهم أسد بن وبرة، وقبائل معد بن عدنان، وقبائل إياد قد تحالفوا على التنوخ (وهو المقام)، وتعاهدوا على التناصر والتآزر وصاروا يداً واحدة على الناس بعد اجتماعهم بالبحرين، وظهر من فيض هذا الحلف إن سكن بعض بنوا أسد وقبائل أخرى كورة كربلاء وقراها، وزها بنو أسد في جزئية من واقعة الطف بدفن الأجساد الطاهرة. وفي العصر الإسلامي تجددت تاريخية المنطقة بكل مكوناتها، فقد دخلت الجيوش الإسلامية سنة 12ه/ 633م قرية كربلاء بقيادة خالد بن الوليد، ولم تكن مقصودة، وإنما كانت محطة في طريق الفاتحين، ومكثوا فيها أياماً ثم غادروها لكثرة الذباب فيها، حتى اختاروا الكوفة. وفي سنة 14ه/ 635م دخلت الجيوش الإسلامية كربلاء ثانيةً بالفتح عنوة بقيادة خالد بن عرفطة وأصبحت إدارة طسوج النهرين من حصة بشير بن الخصاصية بعد أن وزع خالد بن الوليد عماله في البيهقباذات الثلاثة، الأعلى، والأوسط، والأسفل، وامتلك الفاتحون الأراضي بكربلاء. أما طسوج النهرين فقد شهد أحداثاً من نوع آخر حيث عاش أهله حادثة قتل الأسرى من قبل خالد بن الوليد بعد أن حقق المسلمون النصر في معركة أليس، ودخل أهلها في صلح مع المسلمين. كذلك كان طسوج النهرين هدفاً لغارات الجيش الإسلامي من قبل أمراء الثغور للتزود بالمحاصيل والمواشي، وإنما كان هدفاً لهم لخصوصيته الزراعية والرعوية وتمتعه بوفرة الإنتاج. وإذا كان المسلمون قد اعتمدوا على قرى طسوج النهرين، ومنه قرية كربلاء في المؤون والمحاصيل الزراعية، فإنهم اتخذوا من القادسية لحصانتها الدفاعية مكاناً لمواجهة الفرس في حربهم، واتخذوا الكوفة مصراً جديداً لهم. فيما كان البيهقباذ الأعلى الذي منه طسوج النهرين وقرية كربلاء قد فتح عنوة وأصبح فيئاً للمسلمين، كان البيهقباذ الأوسط والأسفل قد صولح سكانهما وارتبطا بمعاهدة صلح تقررت فيها الجزية عليهما، بينما لم يدخل البيهقباذ الأعلى بهذه الأحكام وبقي فيئاً للمسلمين. ثم تجددت تاريخية كربلاء بمرور الإمام علي عليه السلام بها وهو في طريقه إلى الشام، وعلى مسافة منها كانت له معجزة وكرامة العثور على الماء في منطقة صحراوية، حتى وطدت هذه الحادثة قيماً عقائدية عند المسلمين وراهب دير نصراني كان قريباً من مكان استخراج الماء. لكن تاريخية كربلاء تجذرت وشمخت في مأساة كربلاء يوم عاشوراء من سنة 61ه/ 680م يوم استشهد الإمام الحسين عليه السلام فكان رمزاً لهذه التاريخية الخالدة بإعلان مبادئ ثورته على الظلم والطغيان والفساد الأموي، ودعوته إلى الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حينما رأى أن الحق والمعروف لا يعمل به، وأن الباطل والمنكر لا يتناهى عنه. كان الحسين عليه السلام قد استجاب لاستغاثة المسلمين من أهل الكوفة المتمثلة بكتبهم ورسلهم إليه، مقرونة برؤياه لجده رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاه للثورة على الطغاة. ولم تستوقف الحسين عليه السلام محاولات البعض لمنعه من تنفيذ مشروعه الإصلاحي، بالرغم من تخاذل الاتباع والشيعة في الكوفة بأساليب الترغيب والترهيب الأموية، لكن الحسين عليه السلام أكثر من خطبه البليغة التي ثبت فيها القيم والمثل والمبادئ السماوية التي جاء بها الإسلام، وحرص عليها جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام فكانت هذه المثل والقيم والمبادئ هي المعاول التي هدمت أركان دولة الظالمين الأمويين. ولئن خسر الحسين عليه السلام المعركة، فقد ربح خلود الرمزية للحرية والعدالة والإصلاح الذي ائتم به الثائرون على الطغيان من بعده في كل مكان وزمان.

The Historicity of an event refers to an event that makes change in history. It is an act of a free man who has the ability to make change, regardless the nature of this change, positive or negative. The kora of karbala has been described as historical for reasons related to changes lived by higher (Bahkabth) in which kora of karbala, Tosouge AL-Nahrean and village of karbala are located. The village of karbala was inhabited by Arab tribes since 6th century B.C simultaneously with the foundation of Hira and AL-Anbar by the efforts of the Chaldean king Nabuchadnezzar, Arab came to live in this place for the first time after they defeated the Armenias and Urdiwanian. Accordingly, the tribes of Esad Bin Wabra, Muaad Bin Adnan, and Iaad came to an agreement to help And support each other. Being one hand, aftar their meeting in Bahrain. In Islamic era, the importance of the historical role of the place has been renewed. The Islamic armies under the leadership of Kalid bin AL-Waleed entered the village of karbala in 633 A. d/ 12 Higri, who came to the place unintentionally but to rest for few days with his army. Then they left it, especially the place was full of flys. After that they chose kofa. In 635A.d/ 12 Higri the Muslim armies lead by kalid bin Arfata entered karbala as conquerors and the administration of Tosouge AL-Nahrean became the share of Bashir Bin AL-kasasia. After that the place has been controlled by kalid Bin AL-Waleed`s soldiers, the soldiers were in upper, middle, and lower areas. However, Tosouge AL-Nahrain had seen different events in which its people had lived the incident of killing the prisoners by Kalid Bin AL-Waleed in Olis battle. Also AL-Tosouge was a target of Muslims raids or attacks for its large number of agricultural crop to provide them with food. However, they had taken AL-Qadisiyah as a place of confrontation with Persians for its deface immunity and Al Kofa as a new estate. Where as Higher Bahkabth from which Tosouge AL-Nahrain and village of karbala became under the conquest of Muslims, the other lands, middle and lower lands had not been treated the same, but they came to an agreement with muslims to pay the (jezia) only. Historicity of Karbala has been again renewed with the coming of Ail`s army (peace upon him) and found water in this desert area, there was a monastery for Christian people in the place. Then it became more important in 680 AD/61 Higri, the day of Ashore when AL-Hussein (peace upon him) declared his immortal principles to confront the injustice, dictatorship, and corruption of Umayyads, inviting people to reformation and promotion of virtue and preventing of vice. AL-Hussain (peace upon him) came to Karbala to help people of kofa who sent him letters to come. Moreover, AL-Hussain himself had dreamt of his grandfather, Prophet Mohammed (peace upon him) inviting him, to fight against tyrants. Some of AL-Hussain followers tried to restrain him from his confrontation with tyrants, but he refused and insisted to fulfill his Islamic project. Although some of shia left Imam AL-Hussain and joined Umayyads, running after their rewards, Al-Hussain had never stopped his eloquent speeches that invited people to follow the religion of Mohammad and Ali Bin Abi Talib (peace upon them). He called for the genuine values and principles of Islam, by which the state of Umayyads had been destroyed. AL thought AL-Hussain had lost the battle, he is still alive as symbol of freedom, justice, and reformation to became an example to all those who want to rebel against tyranny and oppression.

ISSN: 2312-7449

عناصر مشابهة