| المستخلص: |
إن الدراسات والبحوث التي تقارن بين التاريخ الإجرائي للسلطة التنفيذية والتاريخ التنظيري للسلطة التشريعية تعبر عن فكرة ما كان وما يجب أن يكون. وبتعبير استدلالي فإنه لا يمكن للباحث أن يدرك حقيقة الحدث التاريخي وأسبابه ودوافعه والقرار الذي اتخذ بشأنه إلا إذا سبر أغوار ما دون في سجلات السلطة التشريعية عما دار من جدل حول القضايا الخلافية نتيجة اختلاف المنطلقات بين السلطتين. فالسجلات هذه سواء محاضر الاجتماعات أم أعمال اللجان النيابية هي مجموعة قيمة من الأفكار والتنبؤات والمقترحات والهواجس التي أقلقت الرأي العام، الذي هو في طبيعته يركن إلى الاستقرار ويتجنب المغامرة لسبب بسيط هو انه في النهاية هو من يدفع الثمن من حريته ودمائه وأمواله بينما السلطة التنفيذية لا تخسر شيئاً من هذا، وكل ما تريده في حقيقتها هو أن تصنع التاريخ. لقد برز الدور السياسي (لنواب لواء كربلاء) من المحيط المحلي إلى الصعيد الوطني خلال فترة الاحتلال البريطاني للعراق عام 1914 وما تلاها من أحداث جسام عاشها العراق حتى دخولهم المجلس النيابي عام 1925. لقد كانوا جزءاً مهما في صنع تلك الأحداث أو المشاركة الفاعلة فيها مع أسرهم وأباءهم وإخوانهم. فقد عاشوا تفاصيلها وملابساتها، كما عانوا إخطارها في خضم الاحتجاجات والاجتماعات والجمعيات السرية، وغمرة الثورة والكفاح المسلح ضد سلطة الاحتلال البريطاني وما عانوه جراء ذلك من المطاردة والسجون والمنافي وأحكام الإعدام كما سيأتينا خلال البحث. إن هذه الفكرة تكشف الرهانات في الإصابة والخطأ، فاذا آمن بها الباحث ثم تعقبها في بحثه سوف تعرف نتائج تلك الرهانات، ويحدد من هي الجهة التي أخطأت ومن التي أصابت ومن ثم يربط النتائج بالمقدمات، عندها يكتشف الدوافع الخفية لتلك القرارات، وبذلك يجد الباحث أجوبة لكثير من التساؤلات التي طالما شغلت تفكيره ولم يجد لها أجوبة في المؤلفات التي كتبت عن تاريخ العراق المعاصر، وإن وجد بعضها فهي لا تخلو من الميول والاتجاهات وإن أنصفت فهي غير بعيدة عما في هذه السجلات ربما لتوارد الأفكار أو لشيء آخر. إن هذا البحث يقدم لمحة عامة عن مواقف شخصيات لواء كربلاء - وبالتحديد الذين دخلوا فيما بعد البرلمان العراقي - من الاحتلال البريطاني للعراق 1914- 1918 ودورهم في التفاوض مع سلطة الاحتلال حول مطالبهم السلمية لاستقلال العراق، وبعد فشلها تأتي فترة الاجتماعات والجمعيات السرية لتهيئة الرأي العام للثورة المسلحة من أجل نيل الاستقلال الناجز وإقامة حكم وطني يرأسه ملك عربي مسلم، مقيد بدستور وتحت ظل سلطة تشريعية منتخبة والتي انتهت بثورة العشرين، ودورهم الفاعل فيها، وبعوثهم إلى الحجاز من أجل تنصيب أحد انجال شريف مكة الحسين ابن علي ملكاً على العراق، ودورهم في حكومات عبد الرحمن النقيب والمجلس التأسيسي والذي ظهر من خلال رفضهم المصادقة على المعاهدة العراقية - البريطانية لعام 1922 ومن ثم قدموا استقالاتهم.
The studies and research that compares the procedural history of executive power and the legislative history of the theoretical power to express the idea of what was and what should be. In other words, he can not Indicatory researcher must realize the fact that historic event, its causes and motives and the decision taken on it unless fathom what in the legislature without records of what House of debate about contentious issues as a result of differing perspectives between the two authorities. The logs are these both minutes of the meetings or the work of parliamentary committees is the value of ideas and predictions, suggestions and concerns that worry public opinion, which is in its nature lulled to stability and avoids adventure for the simple reason a group is that in the end is to pay the price of his freedom and his blood and his money while the executive branch do not lose None of this, and all I want, in fact, is to make history. This idea bets reveal the injury and error, if safe researcher then followed in his research will know the results of those bets, and determines who is the party that made a mistake and that hit and then connects the results Balmekdmat, then discovers the hidden motives of those decisions, so that the researcher finds answers to many questions that have long preoccupied his mind and did not find her answers in the literature have been written on the history of modern Iraq, though he found some of them are not devoid of tendencies and trends, and redress for, it is far from what these records probably steady drumbeat of ideas, or anything else. Has research titled role of deputy brigade Karbala political until 1925 and their position on the elections from 1925 to 1958, grew out of it Detectives three first allocated them to provide an overview of the attitudes of the British occupation of Iraq from 1914 to 1918 and their role in negotiating with the occupying power on the peaceful demands for the independence of Iraq, and after failing to come meetings and secret societies period to prepare public opinion for armed revolt for independence the expeditious and the establishment of a national rule headed by the king of an Arab Muslim, restricted constitution and under the shade of an elected legislative power, which ended in a revolution twenty, and their active role in, and Baothm to Hijaz for a Ingall Sharif of Mecca’s inauguration Hussein bin Ali king of Iraq, and their role in the governments of Abd al- Rahman al-Naqib and the Constituent Assembly, which appeared through their refusal to ratify the Iraqi-British treaty of 1922, and then submitted their resignations.
|
