المستخلص: |
تظهر الدراسة إن تجارة لواء كربلاء خلال السنتين 1910- 1911م كانت محدودة النطاق نسبياً من جراء قلة عدد سكان اللواء من جانب، ووقوعه في الداخل بعيداً عن طريق الملاحة في نهر دجلة مما حرمه من إمكانية المتاجرة المباشرة مع العالم الخارجي من جانب آخر. وخفف من آثار هذين العاملين وجود المراقد الدينية في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف التي تأتي إليها سنوياً أعدادً كبيرة من الزوار من خارج العراق وداخله، مما يؤدي إلى تنشيط الحركة التجارية، كما كان ينشطها أيضاً متاخمة اللواء للصحراء مما يسر التجارة بينه وبين دواخل شبه الجزيرة العربية، إذ كانت القوافل تروح وتغدو بين النجف وحائل والقصيم. وتأثر النشاط التجاري في اللواء أيضاً بحقيقة اقتصار إنتاجه كله تقريباً على منتجات زراعية وحيوانية تصدر بشكلها الخام، وتستورد بدلاً عنها مواد استهلاكية وسلعاً مصنعة كالمعادن.
This study shows that the trade of the province of Karbala during the years 1910 - 1911 was limited due to the small population of the town on one hand and the location far away from the Tigris, the passage of trade, from the other hand. These two reasons deprived Karbala from the advantage of direct trade with the outside world. However, what had increased the prosperity of trade is the existence of the holy religious shrines in both Karbala and Najaf since many visitors come yearly. The second factor is that Karbala has borders close to the Arabian Peninsula where many convoys go to and come from Najaf, Hail and Qaseem (in Saudia Arabia). The business was limited to exporting animal and agricultural products and importing, in return, consuming products, manufactured goods and minerals.
|