المستخلص: |
نستنتج من البحث أن قضية الخروج أختلف فيها المفكرين والباحثين والعلماء لذلك أن أئمة أل البيت ومنهم الإمام زيد لم يخرجوا على الدولة الأموية والعباسية طمعا في الخلافة بل كان خروجهم للقضاء على الظلم وعلى ذلك لم يخرج أحد من أل البيت على الشيخين أبى بكر وعمر وذلك لما عرف عنهم من عدل في الحكم وحفاظاً على الدين ولو انتهج ملوك بني أمية هذا النهج القويم ما خرج عليهم أحد من الأئمة. فالإمام زيد (المتوفي عام ١٢٢هـ) لم يخرج على الخلفاء لأمور شخصية مهما بلغت درجة إيذائه ولكنه خرج حباً لله ورسوله ومنعاً لمنكر وآمر بالمعروف. فكان من أهم مبادئ الزيدية تأليف القلوب بين المسلمين حتى لا يدوم التمزق الذي يستثمره الأمويون حيث جاءت الزيدية برأي وسط في الإمامة فقالت إن علياً كان أفضل الصحابة لكن الفضل لا يقيد حرية الأمة في أن تولي الخلافة للمفضول مع وجود الأفضل فمعيار تولي الخلافة هو معيار سياسي أما الفضل فقضية دينية. لذلك فكثرة الصراعات على مر العصور على السلطة كان لها الجانب الأكبر على الخروج فتاريخ الزيدية كان له العديد من الصراعات وكان تاريخها حافل بالمطالبين والطامعين حول السلطة. ففكرة الخروج عند الزيدية قائمة على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو عبارة عن خروج الإمام الحق راعياً إلى نفسه ومقاومة الإمام الظالم بداية بالإمام زيد الذي خرج على هشام بن عبد الملك لجوره وظلمه ومن بعده توالى خروج الأئمة الزيدية حتى تحقق قيام دولة للزيديين باليمن. فكرة الخروج قائمة على تحقيق العدل والنهي عن أي شيء يغضب الله ورسوله لذلك كل الأئمة لابد لها من أن تتحلى بالسنة والقرآن الكريم من أجل تحقيق السعادة والرخاء للمجتمعات لذلك كل عصر وله ظروفه وقضاياه السياسية التي تحكمه كل لحظة تمر على الإنسان بها تجديد وتغيير ففكرة الخروج كانت منتشرة في فترة من الفترات خاصة عند فرقة الزيدية وكثير من الفرق الإسلامية بمرور الزمان والوقت تتغير المفاهيم ولكن يبقى الاحتفاظ بمنهج أهل السنة والجماعة لأنه هو الأساس الذي يقوم عليه كل الأمم الإسلامية حتى وقتنا هذا يمكن أن تتغير سياسة الأمة والمجتمع والمفاهيم السياسية ولكن لا يتغير منهجنا الديني الذي هو أساس حياتنا وأجيالنا وأفكارنا لبناء مجتمع إسلامي يقوم على الحرية والعدل والتفكير السليم.
The question of Kharijite rebellion happened to the Muslim Ummah during the time of the companions, may Allah be pleased with them. It led to the split of Muslim nation at that point in time. It was not a religious split as all embrace Islam; some thought that Caliphate must only be held by the Prophetic family and the other opined that he has the right to be a Caliph. So a dispute arose because of love of Caliphate. With each opponent some people sided and there are political reasons behind all this. The idea of Kharijite rebellion had a great effect on the social and political life of Islamic groups particularly the sect of Zaidiyyah, which is attributed to Zayd Ibn Ali Zain Al-Abidin. The idea of Kharijite rebellion is a political idea based on committing to the teachings of Allah and His Messenger for propagation of virtue and prevention of vice. Kharijite action has many meanings and definitions. However, in this research we will tackle the question of Kharijite rebellion with or against Imam (ruler), Imam refers to the general presidency concerning religious matters, that is to say, Caliphate from the Prophet, peace be upon him, that is to say (Caliphate or Imamate).
|