ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المكونات الإجتماعية في تشكيل دول المشرق العربي في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي

المصدر: المجلة التاريخية المصرية
الناشر: الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
المؤلف الرئيسي: الحارثي، ماجد الحسيني (مؤلف)
المجلد/العدد: مج54
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 189 - 221
رقم MD: 1122376
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: مما لا شك فيه أن تشكيل المشرق العربي من خلال نشأة وقيام الدول العربية فيها في العصر الحديث قد ارتبطت بشكل وثيق للغاية بسقوط الدولة العثمانية، والظروف التي خلقها وقوع المنطقة العربية تحت هيمنة القوى الاستعمارية الأوروبية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث لعبت مختلف العوامل والمكونات الاجتماعية والسياسية العربية في ذلك الوقت دورا بالغ الأهمية ومتعدد المظاهر والأشكال والاتجاهات في رسم ملامح الدول العربية الناشئة بعد ذلك. لقد شهدت فترة النصف الأول من القرن العشرين الميلادي بروز المكونات الاجتماعية والسياسية الفاعلة، والتي اتخذت صورا عرقية وقومية وعشائرية، وأخرى دينية، طائفية ومذهبية، فضلا عن بروز الحركات والتيارات السياسية ذات التوجهات الأصولية الدينية والتوجهات الليبرالية والتوجهات القومية والتحررية، بالإضافة إلى بروز العديد من الشخصيات والزعامات السياسية التي سطعت أسمائها في تلك الفترة، وكان لها دور بالغ الأهمية في التأسيس والبناء والتكوين لعدد من الدول العربية في منطقة المشرق العربي، وخاصة الدول ذات النظام الملكي والإمارات العشائرية في الجزيرة العربية والعراق والشام، خاصة وأن أغلب التوجهات السياسية آنذاك كانت تتجه نحو النظم الملكية، قبل أن تأتي الظروف المغايرة التي سمحت للنظم الجمهورية في الظهور بعد ذلك. وإن لمن المهم لإدراك ومعرفة كيف نشأت وتطورت الأنظمة والدول العربية في العصر الحديث، دراسة طبيعة وماهية المكونات والتيارات والتنظيمات والهويات التي نشطت في تلك الفترة، نظرا لما في ذلك من قيمة موضوعية وتاريخية تكشف عن الدروس والتجارب التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة التحولات والإرهاصات التي تشهدها المنطقة العربية في العصر الراهن. وبناء على ذلك، اختار الباحث أن يكون هذا البحث بعنوان: "دور المكونات الاجتماعية في تشكيل دول المشرق العربي في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي". والمكونات الاجتماعية كثيرة ومتعددة ومتباينة، لكن اتجاه البحث ينحصر في دراسة أدوار ومساهمات المكونات الاجتماعية التي عكست آنذاك واقع التنوع العرقي وطبيعة المجتمع (الحضري، القبلي)، خاصة في ظل المواقف والاتجاهات المتباينة لتلك المكونات إزاء السياسات الاستعمارية الأوروبية التي بسطت نفوذها على المنطقة العربية في تلك الفترة. وتفصل هذه الأدوار في مبحثين أساسيين هما: أولا: دور التنوع العرقي في مجتمع المشرق العربي. ثانيا: دور المكونات الحضرية والقبلية. فرضية البحث: وتتمثل في أن للمكونات الاجتماعية العربية في النصف الأول من القرن العشرين دورا بالغ الأهمية ومتعدد المظاهر والأشكال والاتجاهات، ساهم في رسم ملامح الدول العربية الناشئة. أهمية البحث وتكمن في إبراز الدور الذي لعبته المكونات الاجتماعية في تشكيل المشرق العربي في تلك الفترة، سواء أكانت متماهية مع الاستعمار أو مقاومة له.

There is no doubt that the formation of the Arab Mashreq through the emergence and establishment of Arab countries in it in the modern era has been very closely linked with the fall of the Ottoman Empire, and the conditions created by the fall of the Arab region under the domination of European colonial powers after the end of the First World War, where various factors and social components played Arab politics at that time played a very important and multi-faceted, shapes and trends in shaping the features of the emerging Arab countries after that. The period of the first half of the twentieth century AD witnessed the emergence of active social and political components, which took ethnic, national, and tribal forms, as well as religious, sectarian and sectarian forms, in addition to the emergence of political movements and currents with religious fundamentalist tendencies, liberal tendencies, and nationalist and liberal orientations, In addition to the emergence of many personalities and political leaders who shone their names in that period, and had a very important role in the foundation, construction and training of a number of Arab countries in the Arab Mashreq region, especially the countries with the monarchy and the tribal emirates in the Arabian Peninsula, Iraq and the Levant, especially since most of the trends Politics at that time were moving towards monarchies, before the different conditions that allowed republican regimes to emerge after that came. It is important to understand and know how the Arab regimes and states emerged and developed in the modern era, to study the nature and nature of the components, currents, organizations and identities that were active in that period, given the objective and historical value that reveals the lessons and experiences that can be used in the face of the transformations and the precursors they are witnessing. The Arab region in the current era. Accordingly, the researcher chose to have this research entitled: "The Role of Social Components in Shaping the Countries of the Arab Mashreq in the First Half of the Twentieth Century AD”. The social components are many, multiple and varied, but the direction of the research is limited to studying the roles and contributions of the social components that at that time reflected the reality of ethnic diversity and the nature of society (urban, tribal), especially in light of the differing positions and trends of these components vis-àvis the European colonial policies that extended their influence on the Arab region in that Period. These roles are separated into two main topics: First: The role of ethnic diversity in the Arab Mashreq society. Second: the role of the urban and tribal components.