ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدعارة في تونس قبيل وأثناء الفترة الإستعمارية 1830-1939: دراسة مقارنة مع الجزائر ومصر

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان التاريخية
المؤلف الرئيسي: بنعبدالنبي، بلقاسم (مؤلف)
المجلد/العدد: س13, ع47
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1441
الشهر: مارس / رجب
الصفحات: 151 - 162
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1123149
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الدعارة | البلاد التونسية | مصر | الجزائر | الفترة الحديثة | الفترة الإستعمارية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: حاولت الدراسة فك شفرة ظاهرة الدعارة والبغاء التي عملت الذاكرة الاجتماعية في البلاد التونسية وجميع الدول العربية دون استثناء على طمسها من التاريخ وكرست كل الأساليب لتغييبها واعتبار الخوض فيها ضرب من ضروب المس بالمحظورات. فهي ظاهرة محرمة في جميع الأديان السماوية وأدخلها الدين الإسلامي في باب الكبائر، وتنافي الأعراف المحلية والنواميس الجمعية، حيث ربطت الممارسة الجنسية خارج إطار الزواج بالجرم في الحق النفسي والحق العائلي والحق العشائري. إذ شددت المنظومة الفكرية التونسية والعربية والإسلامية عموما على ربط طهارة الفتاة بالعفة، فالمرأة هي شرف العائلة والقبيلة، وأي ممارسة لها للجنس أو حتى الوقوف مع رجل خارج إطار الزواج يحولها إلى فاجرة وعاهرة ويتبرأ منها أهلها وعشيرتها وقد يحكم عليها بالطرد أو حتى القتل لردم "العار" الذي ألحقته بنفسها وأهلها وعشيرتها. فكانت الأنثروبولوجيا التاريخية أداتنا لفك طلاسم وخبايا هذه الظاهرة، ولو بإيجاز، بالبلاد التونسية في فترة الاحتلال الفرنسي وما قبله. فلم يغب البغاء في الفترة الحديثة من تاريخها لكنه لم يكن مقننا بل كان سريًا أو في أماكن الكيف والرقص نتيجة صرامة القوانين وشدة العقوبة، وإن عرف مع قانون عهد الأمان سنة 1857 شبه تقنينا وحدد أجرا بين الحريف والمومس خاصة مع التوافد الكبير للأجانب على البلاد والامتداد الحضري نتيجة الموجات المتتالية للنازحين خاصة بالحاضرة تونس. ومع التواجد الفرنسي سنة 1881م قننت الدعارة، وفتحت أماكن خاصة سميت بالمواخير، وخضعت العاهرات للرقابة الأمنية والصحية وكأننا نتحدث عن "موظف في الدولة"، واجتاحت البلاد مافيات الدعارة العالمية، وواصلت بيوت المواعيد السرية عملها. ولم نكن لنضع الدراسة بغية السرد، ولكن هي محاولة لمحاكاة الواقع باعتماد المقارنة بين فترتين زمنيتين والمقارنة مع دول مجاورة وهي الجزائر ومصر حتى نتمكن نقل صورة أقرب للحقيقة دون تستر أو مغالاة.

ISSN: 2090-0449