المستخلص: |
توضح هذه الدراسة إشكالية العلاقة بين النص وتطبيقه، وتتخذ من الفلسفة البوذية نموذجا أو دراسة حالة. وتحاول أن تجيب على سؤال: هل للعنف جذور في الأصول النظرية أم أن الأمر يتعلق بسوء الفهم ما يؤدي بالبعض إلى الجنوح للعنف في كثير من الأحيان. وترجح الدراسة الرأي الثاني في تفسير العنف، وذلك عندما يلجأ هؤلاء إلى تطبيق النص بطريقة خاطئة، وفرض رأيهم على الآخرين بالقوة فيتولد العنف والعنف المضاد، وبالتالي انتشار الفوضى في المجتمعات نتيجة التأويل الخاطئ للنصوص النظرية. وإذا كان عالمنا العربي والإسلامي قد ابتلي أكثر من غيره بهذه التأويلات المنسوبة للنصوص الدينية، فإن ذلك ليس حصرا في مجتمع بعينه دون غيره، وهذا ما دفعنا لاختيار البوذية نموذجا لبيان أن التفسير الخاطئ ليس حكرا على مجتمع أو أمة معينة وإنما يتعدى ذلك إلى نظريات كثيرة ابتليت بما ابتلى به العالم العربي والإسلامي، والبوذية مثالا على ذلك بعد الذي حدث في بورما أو مينامار في الفترة الأخيرة.
The study examines the problem of the contradiction between theory and its application in life, and gives an example of Buddhist philosophy. The contradiction between theory and its application leads to violence in societies, because of the text itself or the inability to understand the theory. The study shows that violence does not exist in the basis of theory, but that violence is often caused by misunderstanding of the text. Violence occurs when someone tries to impose his opinion on others, and produces violence and counter-violence. And the most dangerous thing in the world is when disagreement leads to the use of weapons. Consequently, it appears that the theory has nothing to do with the violence in the world. Finally, the theory calls for peace and love among nations and rejects all kinds of violence.
|