المصدر: | مجلة كلية الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة الزقازيق - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | خضر، هشام السيد إبراهيم مصطفى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع91 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الصفحات: | 51 - 77 |
ISSN: |
1687-3548 |
رقم MD: | 1124898 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كانت «الإسرائيليات» ولا تزال محل بحث ودراسة نظرا لما أثارته من جدل بين أهل العلم؛ فمنهم رافض لها، ومنهم مؤيد، ومن متأن ناقد، ولم يخل زمان من هذا الجدل حتى زمن «الصحابة»، ذلك أن دخول «الإسرائيليات» في التفسير أمر يرجع إلى عهد «الصحابة»، غير أن الصحابة لم يسألوا أهل الكتاب عن كل شيء، ولم يقبلوا منهم كل شيء، بل كانوا يسألون عن أشياء لا تعدو أن تكون توضيحا للقصة وبيانا لما أجمله «القرآن» منها، مع توقفهم فيما يلقى إليهم، فلا يحكمون عليه بصدق أو بكذب امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم): {لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم...} الحديث. غير أن الأمر تطور والحال تغير بعد مضى عهد «الصحابة» ابتداءا من عهد «التابعين» مرورا بمن جاء بعدهم حتى وصلنا إلى عصر التدوين؛ حيث توسع «التابعون» في الأخذ عن «أهل الكتاب» فكثرت على عهدهم «الروايات الإسرائيلية» في التفسير، ثم جاء بعد عصر التابعين من عظم شغفه بـــ «الإسرائيليات»، وأفرط في الأخذ منها إلى درجة جعلتهم لا يردون قولا. إلى أن جاء عصر التدوين، فوجد من المفسرين من حشوا كتبهم بهذا «القصص الإسرائيلي» الذي كاد يصد الناس عن النظر فيها والركون إليها. ولم يكن الإمام «ابن جرير الطبري» بمعزل عن ذلك التطور وهذا التغير، بل كان منخرطا فيه بقوة، ذلك أن الناظر في تفسيره يجده يأتي بأخبار مأخوذة من «القصص الإسرائيلي»، يرويها بإسناده إلى أقطاب الرواية الإسرائيلية «كعب الأحبار»، و«وهب بن منبه»، و«ابن جريج»، وغيرهم، كما يجده ينقل عن «محمد بن إسحاق» كثيرا مما رواه عن «مسلمة النصارى». ويرجع السبب في ذلك إلى تأثره بــ «الروايات التاريخية» التي عالجها في بحوثه التاريخية الواسعة، وينهض دليلا على ذلك أنه في المباحث التاريخية التي تخص «القصص القرآني» توسع فيها ما لم يتوسع في غيرها، وهذا يدل على تأثره بالروايات التاريخية، وقد حاول بعض أهل العلم الدفاع عن «ابن جرير» من جهة أنه يروي هذه الروايات الإسرائيلية من أجل نقدها، وأن استدلاله بها كان يقوم مقام الاستدلال بالشعر القديم، وهذا ما كشف هذا البحث عن خطئه، حيث كشفت عن أن تعامل «الطبري» مع «الإسرائيليات» لم يكن سطحيا، ولم تكن النتائج المترتبة على روايته لها هامشية، بل إن المتأمل لتفسيره - وقد فعلت ذلك من خلال تفسيره لــــــ «قصص سورة الكهف» - يجد أن «الإسرائيليات» قد لعبت دورا هاما في الكشف عن «المبهمات» كما لعبت دورا لا يقل أهمية في توجيه اختيارات «الطبري» التأويلية للقصص القرآني. |
---|---|
ISSN: |
1687-3548 |