ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ώι μή πράγμα μή είσιέvαι في مصر البطلمية: أسبابها والنتائج المترتبة عليها

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة الإسكندرية - كلية الأداب
المؤلف الرئيسي: دياب، أحمد فاروق رضوان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع97
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 1 - 21
رقم MD: 1125495
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن عبارة (ὡι μὴ πράγμα μὴ εὶσι(έ)ναι) (لا دخول لمن لا حاجة له) هي ليست عبارة عادية، إنما هي عبارة هادفة كانت تكتب أمام الجهات الأربع للمعابد التي تتمتع بحق اللجوء إليها في عصر ملوك البطالمة الأواخر، وقد تعرض عدد كبير من الباحثين إلى مسألة اللجوء ولكن لم يتعرض أحد منهم لهذه العبارة بالبحث والتحليل والتدقيق بوصفها عبارة في غاية الأهمية كان لكتابتها دور كبير وتأثير واسع علي حياة المصريين في ذلك الوقت، وما جعلنا نتساءل هو لماذا كتبت هذه العبارة في عصر ملوك البطالمة الأواخر وليس الأوائل؟ وهل كان هناك ثمة اتفاق بين رجال الدين وبين ملوك البطالمة على كتابة هذه العبارة لخدمة مصالحهم؟ وهذا ما جعلنا نهتم بالتقصي والبحث حول أسباب ونتائج كتابة هذه العبارة عن طريق ترجمة وتحليل عدد من الوثائق التي ترجع إلي عصر ملوك البطالمة الأواخر. موضع كتابة العبارة وأسباب كتابتها: وردت عبارة (ὧι μὴ πρᾶγμα μὴ εἰσίναι) في طلب قدمه كهنة معبد إيزيس في ثيادلفيا بإقليم أرسينوي عام 93 ق.م، حيث يطلبون من الملك بطلميوس العاشر أن يمنحهم الحق في كتابة هذه العبارة أمام المعابد. وكان لكتابة هذه العبارة بعض الأسباب: 1- أسباب معلنة (الاعتداء على المعابد وحماية المتوسلين): في إحدى الوثائق طلب الكهنة من الملك السماح لهم بكتابة هذه العبارة لكي يستطيعوا الحفاظ على المعبد من الانتهاك. 2- أسباب غير معلنة (صفقة بين الكهنة والنظام الحاكم): مما لا شك فيه أن حق اللجوء للمعابد كانت ظاهرة اجتماعية متأصلة في مصر منذ العصر الفرعوني وليست مستحدثة خلال العصر البطلمي. إلا أنها كانت في عصر الفراعنة حق أصيل لكل فئات الشعب الغني والفقير، الظالم والمظلوم، الدائن والمدين، العبد والسيد، الكبير والصغير، الرجل والمرأة، أصحاب الحرف والمهن والغير محترفين حرفة أو مهنة، الأفراد والجماعات، الراهن والمرهون. ولم يكن الحاكم يستطع طرد أي من اللاجئين من المعبد نهائياً لأنه في حماية الإله. فالمعابد التي تتمتع بحق اللجوء كانت متنفساً مهماً لكل من ضاقت به السبل، ولذلك فإن كتابة هذه العبارة قننت الدخول إلى المعابد التي لها حق اللجوء، وبذلك فمثل هذا الشخص قد لا يقبل كلاجئ إذا لم يكن في المعبد حاجة له، وبذلك سيقع في يد الدولة لتحاسبه. نتائج كتابة العبارة على المعابد: مما لا شك فيه أن كتابة هذه العبارة أمام الجهات الأربع للمعابد التي تتمتع بحق اللجوء إليها خلال عصر ملوك البطالمة الأواخر أدت بطبيعة الحال إلى وفود كثير من أصحاب المهن والحرف المختلفة إلى هذه المعابد وذلك أدي إلي زيادة موارد دخول المعابد، ومن لم يكن لديه حرفة من النساء كن يصبحن إماء للمعابد. أن الكهنة المصريين حينما تمكنوا من تقنين ظاهرة اللجوء للمعابد في عهد ملوك البطالمة الأواخر من خلال كتابة العبارة موضوع البحث فهم بذلك استردوا حقهم القديم في إدارة شئون المعابد.