المستخلص: |
لقد شكل الفاطميون خطرا كبيرا على الأندلس بصفة عامة وعلى الموانئ والمراسي بصفة خاصة؛ وذلك لأن الفاطميين لن يصلوا إلى الأندلس إلا عن طريق هذه الموانئ والمراسي، فهي أول الخطوط الدفاعية للأندلس، وهي أولى المعابر المؤدية إلى الأندلس وأراضيه، ومن الطبيعي أن قيام خلافتين متجاورتين تتسمان بالاختلاف المذهبي والعقائدي فيما بينهم سيؤدي بالضرورة إلى خلق التنافس على السلطة والنفوذ فيما بينهم، وقد مر هذا الصراع بعدة مراحل، كان أولها إرسال الدعاة من قبل الفاطميين لنشر المذهب الشيعي في الأندلس، أما ثانيها فتمثل في مرحلة الدعم الفاطمي للثوار في الأندلس أما المرحلة الثالثة فكانت نتيجة لما سبقها من مراحل، وهي مرحلة الاشتباك بين القوة البحرية الأموية والقوة البحرية الفاطمية، وقد كان للحكومة الأموية دورا كبيرا في التصدي لأطماع هذه الدولة الشيعية، وقد ترك هذا الصراع نتائج وآثار على الموانئ والمراسي فبعضها كان سلبيا وبعضها إيجابيا.
The Fatimids posed a great danger to Andalusia in general and to the ports and marinas in particular. It is natural that the establishment of two neighboring caliphates characterized by sectarian and ideological differences between them will necessarily create competition for power and influence between them, and this conflict has passed through several stages, and the Umayyad government had a major role in confronting the ambitions of this Shiite state, and this conflict left various results and effects Between affirmation and negation of the Andalusian ports and marinas.
|