المستخلص: |
تناولت هذه الرسالة العلاقة بين الواقع والحديث فيما يتعلق في جانبي النقد والفهم، كما أنها بينت أثر الواقع باعتبارها قرينة مستعملة عند النقاد وفق ضوابط معينة. ولقد أصلت هذه الدراسة لهذه القرينة وكيفية استعمالها في رد الحديث أوفي تقويته وفق تطبيقات المحدثين النقاد، كما أنها عملت على إبراز دور الواقع في فهم السنة وبيانها. كما أنها أجابت عن بعض الادعاءات التي تحكم بوقوع المخالفة بين الواقع والحديث الصحيح، وبينت منشأ هذه الدعاوى وأسبابها. وتوصلت هذه الدراسة إلى أن هذه القرينة يمكن استعمالها في جانب الرد، كما أنها تستعمل كقرينة مساعدة في جانب القبول وفق ضوابط معينة. كما أنها خلصت إلى نفي وقوع التعارض بين الواقع الحسي المشاهد، وبين الحديث الصحيح، وخلصت أيضا إلى الشروط التي لابد من توافرها لنحكم بالمخالفة بين الحديث والواقع. وتوصلت إلى وضع الضوابط، والمعايير التي تحكم عملية النقد والفهم في ضوء الواقع، حتى لا يتم استعمال هذه القرينة بصورة مغرضة، أو بصورة مغايرة لمقاصد الشارع وحكمته.
|