المستخلص: |
هذه مقاربة نقدية لتقنيات السرد التي تأسست منها وعليها رواية "ذاكرة الماء" (محنة الجنون العاري) للروائي الجزائري واسيني الأعرج، ولعل ما قاد إلى هذه المقاربة ما يطغى عليها من قصد التجريب الفني، الذي يقارب بنية السرد الروائي من الداخل (الفني) قبل الخارج (المرجعي)، وهو تجريب يطمح إلى توليد شكل حداثي ذي اتجاه محدد الرؤية والهوية الفنية، ولعل مقصدية التجريب تبدو واضحة في ذلك التماهي الكبير بين الرواية وفن السيرة الذاتية فضلا عن التقنيات السردية المتنوعة التي اعتمدها الراوي كتقنية "القصاصات الورقية"، وتقسيم الرواية إلى فصول معنونة باللغة الفرنسية، والتنويع اللغوي بين الفصحى والعامية الجزائرية واللغة الفرنسية، وقد جاء "التناص" ليغني ذلك كله ويكشف عن قدرة الراوي على التعبير عن رؤيته الخاصة عبر الإيحاء والرمز والتكثيف.
This is a critical approach of the narrative techniques in "Zakerat Almaa" by the Algerian Wasini Al-Aaraj, especially the artistic experimentation which is more important than ideological position. This experimentation a well-defined modernist from. The experimentation is clear in the interaction between the novel and the biography, in addition to the various narration techniques; for example the "paper cutting" techniques and dividing the novel into chapters that are chronologically titled in French and the language variety between standard and the colloquial as well as "the Algerian" and the French. Intertextuality enriches the novel and reveals the competence of the novelist in expressing his special view through connotation, symbol and condensing.
|