المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان القصيدة الومضة في شعر د. ثائر زين الدين. تعد القصيدة الومضة أحد الأنماط الأسلوبية التي كانت ثمرة اشتغالات الفكر الحديث، وهو يبحث عن أنماط تعبيرية يريد من خلالها الانعتاق من أسر ما وجد نفسه مقيدًا في إطاره مما توارثه عبر مسيرة الشعر العربي الذي بدأ بنظام العمود. أشار المقال إلى الومضة في شعر ثائر زين الدين، فتبدو قصيدة الومضة في شعر ثائر قابضة على جمرة الوقت، فقد جاءت في زمن انعدام الزمن واحتمالات تغير المكان التي تتبدى أمرًا احتماليًا واقعًا في كل لحظة. فالومضة هي انفعال الشاعر بما يحدث وقد غلب على أحداث سنوات الحرب عناصر المباغتة والمفاجأة والسرعة. أشار المقال إلى الومضة المتناصة، ويدخل التناص عنصرًا من عناصر القصيدة الومضة في شعر د. ثائر زين الدين الذي يستثمر تعالقات الذاكرة الجمعية فيما تحيل عليه تلك التعالقات لتكون ركنا من أركان الرسالة التي يريد إيصالها إلى المتلقي. الومضة القائمة على استدعاء الشخصية المسكوت عنه، ويكون هذا النمط من الاستدعاء باستدعاء الشخصيات المضمرة التسمية وهي تعتمد على إحضار المغيب والقول بالمسكوت عنه وهو ما يعمق دلالة الاستدعاء ويقويه. والومضة المتناصة باستدعاء الشخصية، ومنها ما جاء في عنوان صرخة ابن مقلة التي استدعى فيها الشاعر زين الدين شخصية ابن مقلة. والومضة التكرارية وهي الومضة التي تبني على تكرار يشكل بؤرة تتمحور حولها جميع دلالات النص عبر تكرار يجعل من كل تشكيل جديد مستوي يؤسس لما يعقبه. واختتم المقال بالإشارة إلى الومضة الاكتشافية ويلجأ الشاعر في هذا النمط من الومضات إلى فعل كل ما يمكن أن يحقق الهدف من دون جدوى. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|