المستخلص: |
بدأت تركيا مع منتصف السبعينات من القرن الماضي بإنشاء سلسلة من السدود على مجرى نهر الفرات، وأصبحت قادرة على التحكم بكميات مياه النهر على حساب المصالح المائية السورية. ولعل أكثر المشاريع التركية خطورة على المصالح السورية والعراقية، هو مشروع غاب (GAP) المتعدد الأغراض، حيث يشمل مشاريع أساسية للري، وإنتاج الكهرباء، فضلا عن مشروعات عدة في قطاعات أخرى. تكمن أهمية هذا المشروع بالنسبة لتركيا، أنه يوفر المياه اللازمة لري الأراضي في المناطق الجنوبية، والشرقية لتركيا، والتي تعادل نحو 5/1 مساحة الأراضي الزراعية الموجودة في تركيا، كما يوفر إنتاج الطاقة الكهربائية، وتهيئة فرص عمل جديدة، من خلال المشروعات الزراعية، والصناعية، والخدمية التي ستقام في منطقة المشروع. كذلك يتيح المشروع لتركيا إمكانية زيادة إنتاجها السمكي، في بحيرات المشروع، وزيادة الإنتاج الزراعي عند اكتماله، وإذا كان مشروع غاب هذا، سيحقق لتركيا فوائد كثيرة، ويعزز من دورها الإقليمي المرتقب، فإن له آثارا سلبية محتملة على سوريا، لما سيلحقه بها من أضرار كبيرة، نتيجة لانخفاض حجم المياه التي تصل إليها من نهر الفرات، والتأثير السلبي لذلك على مشروعات الري والطاقة والبيئة وغيرها.
In the mid seventies of the 20 th century, Turkey started constructing several dams on the Euphrates river, controling the amount of water, regardless of the Syrian interests. GAP is seen as the most dangerous to both Syrian and Iraqi interests. GAP is multifunctional. It comprises basic irrigation projects and electricity production. Pertaining to Turkey, the project supplies water needed for irrigation in eastern and southern lands, which make one fifth of the total Turkey. It also produces electricity and helps to create new jobs required for the agricultural, industrial and service projects that would be created in the area. Moreover, it will help Turkey to increase its fish production in the new lakes that would be formed behind the dams. As this project will guarantee Turkey great benefits and enhance its regional role, it has certain negative effects on Syria. The decrease of the water level will have bad effects on all Syrian irrigation, energy, environment projects.
|