ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الاجتماعية والأخلاقية في القرآن

المصدر: المجلة الدولية أبحاث في العلوم التربوية والإنسانية والآداب واللغات
الناشر: جامعة البصرة ومركز البحث وتطوير الموارد البشرية رماح
المؤلف الرئيسي: كاهية، باية (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2, ع2
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: إبريل
الصفحات: 228 - 241
ISSN: 2708-4663
رقم MD: 1131964
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
القرآن الكريم | القيم | السلوك الإنساني | القيم الاجتماعية | القيم الأخلاقية | Quran | The Values | The Human Behaviour | The Social Values | The Ethical Values
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

251

حفظ في:
المستخلص: القرآن دستور حياة، ولا شك في أنه يشتمل على مبادئ وقيم وأخلاقيات جعلها الله سبحانه وتعالى، سراجاً منيراً وسبيلاً يسيراً، ونبراساً مفيداً؛ يحمل كل المعاني الفاضلة وقضايا: الحب والخير والسلم، والمعاملة الحسنة، ولا يمكن أن تتوافر هذه المزايا الحسنة في جو من الفوضى واللا نظام، إلا إذا تبناها الفرد الذي يعيش في ظل الجماعة الشعبية التي تضمن له تطبيق هذه المعاني، فلا يمكن أبداً أن يعيش الإنسان بمفرده وحيداً معزولاً عن الجماعة. هي قضايا اجتماعية تضمن له البقاء، والتعامل مع الآخر ولولا توافرها في المرء لانغمس المجتمع في الرذائل والمساوئ وكل أنواع الفساد والفسق والانحلال الخلقي، فلا أجمل من انتشار قيم العدالة الاجتماعية، وروح التعاون والتآزر والتآخي والصدق والزكاة وغيرها كثير. ولقد عمل القرآن الكريم ككتاب سماوي منزل من الخالق عز وجل على الجمع، والحمل على شداته مهمة الإصلاح الاجتماعي ضمن أسس ومبادئ ودعائم تستمد مرجعاتها وكينونتها ومكانتها، من التعاليم الإسلامية ورسالة الدين الحنيف وقيمه ومثله السامية، الداعية إلى محاربة الجهل ونبذ الفقر والمرض والعلل، والمفاسد الاجتماعية؛ ومن هنا تفسح المجال لنور العلم والمعرفة، والحضارة الجديدة التي أخرجت البشرية من متاهات الظلام الدامس، والجاهلية الأولى إلى إشراقة منيرة لتسطع شمس الأخلاق والقيم والمبادئ فيعم السلام والتآخي ويكثر البر فتزدهر المجتمعات وتتطور الأمم لنرقى بذواتنا مع بمجتمعاتنا. إن العلاقة الوطيدة التي تجمع الدين والمثل والأخلاق والقيم لهي صلة وثيقة لا تنفصم عراها؛ وتنبع تلك الصلة من التأثير والتأثر الحاصل بفعل منتج تلك المبادئ والواقع الاجتماعي، الذي يعيش فيه، فالإنسان يتأثر بالحياة، الخارجية السائدة في بيئته، القائمة في مجتمعه فهو بهذا يستمد مثله ومبادئه، وأدبه من حياة المجتمع؛ ومثلما يتأثر المرء بواقعه وبمجتمعه وما يحفل به من قضايا ومشكلات، وما يصبو إليه من أمان وتطلعات فإنه يؤثر من ذلك المجتمع ما ينقله إليه، وحتى يتحقق له هذا لابد من أن يتفاعل مع قضايا مجتمعه آماله وتطلعاته واندماجه معها، ومن ثمة تصويرها والتعبير عليها تعبيراً يعكس فهمه لمجتمعه، ويفصح عن موقفه منه، ومن الحياة التي يحياها. ولعل الاتجاهات والوجهات والآراء المتعلقة بالسلطة إزاء المحرمات والموبقات وكذلك إزاء بعض النظم الاجتماعية الأساسية كالدين والأسرة؛ كانت ولا تزال هي الأساس من القيم والنظم الاجتماعية والخلقية والأخلاقية التي لطالما طرحها الدين وعالجتها الشريعة، ولا شك في أن أي قارئ للقرآن الكرم يستنبط أن التعاليم الواردة ليست مستحدثة في المرء، وإنما خلقت مع نشأة الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالإنسان كالفقر والجوع والبؤس لكنه كان في أفق، ضيقة لبساطة حياة الناس في العصر الجاهلي، ولكن القرآن الكريم له الفضل في إبراز كل تلك المثل والتعاليم، ولعل مجمل السور والآيات تحمل في ثناياها روح الحب والتسامح والصداقة والحث على المعاملة الحسنة ونبذ العنف والتطرف وكل أنواع الخطايا، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورغم كل معاناته في نشر الرسالة، ورغم الأذى والضرب المبرح وأشد أنواع القسوة التي تلقاها من الكفار إلا أنه أبدا ما بادلهم الإساءة بالإساءة بل العكس من ذلك، ولا أدل، على قصته صلى الله عليه وسلم مع ذلك اليهودي الذي كان يضع القمامة أما باب داره، ولما تغيب عن وضعها ذات يوم أسرع عليه السلام للسؤال عن حاله والاطمئنان عليه لأنه ضن بأن سوءا قد لحق به وإلا لكان قد حضر، ومثل هذه القصة كثير، فالقرآن ينبذ المعاملة بالمثل في مسائل الكفر والإساءة ولذلك فقد كان الأنبياء والرسل هم السباقون لفعل الخيرات ليكونوا المثال الأعلى الذي يجب أن تقتدي به الأمة الإسلامية فكانت كل دعوهم ولاسيما رسولنا الكريم محمد بن عبد الله الذي كانت كل دعواه إلى فعل الخيرات حتى مع العدو، فالدين معاملة، وعليه فغاية الأخلاق في الإسلام وعند المسلمين؛ هو بناء مفهوم التقوى والورع الذي من قواعده وأسسه وأهدافه الخوف من الله وتتبع تعاليم دينه الحنيف، ووجوب تجنب الموبقات والسيئات لأن القيم الأساسية في الإسلام ثابتة لا تتغير، قواعد وضعت للبشرية وارتقت على عاملي الزمان والمكان، وأضحت صالحة لكل زمان ومكان فالأخلاق والأمر كذلك عقيدة، شريعة ليست من صنع الإنسان أو البشر، ولكنها من رب البرية الحى الذي لا يموت. يقول تعالى: ﴿ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾ الآية 2 من سورة المائدة. لا أروع من هذه التعاليم التي وردت في هذه الآية، هي مكارم الأخلاق من أمر بالمعروف، وبالتعامل مع من عصى الله فيك بأن تطيع الله فيه، وقال: ﴿واعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا وبِذِي القُرْبَى والْيَتَامَى والْمَسَاكِينِ والْجَارِ ذِي القُرْبَى والْجَارِ الجُنُبِ والصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وابْنِ السَّبِيلِ ومَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا﴾ النساء الآية 36.

Quran is the constitution of life. With no doubt, it comprises principles, values, and ethics, and Allah, the almighty, made them a bright light, an easy way, and useful beacon. It comprises all the virtuous meanings and the matters of love, charity, peace, and the good treatment. These good characteristics can’t be available in a chaotic environment, unless they’re adopted by the individual, who lives in the light of the popular group guaranteeing him the application of these meanings, since man can’t live in isolation. They’re the social elements, which can guarantee him survival and the treatment with the other, if man didn’t have these values, the society would be drown in vices and corruption. So, no better than the prevalence of the social justice values, the spirit of cooperation, brotherhood, charity, Zakat, and so many other good values. Quran, as a heavenly book, works on making a social reformation on the basis of Islamic paramount values and instructions, which invite people to fight illiteracy, disease, and all the social vices to get out of darkness and come to the light of the new civilization basing on all the good values that will guide us to development. The relationship gathering Religion, ethics, and values is an unattached link, which comes out of influencing and being influenced. As a result of those principles and the social reality he’s living. Man is influenced by his environment and society from which he gets his principles, ethics, and education. As man is influenced by his reality, society’s issues, his wishes and aspirations, he also affects his society. For achieving his ambitions, he must interact with his society’s issues, hopes, and aspirations and be integrated with them. Then, he must conceive them and express them in a manner reflecting his understanding and his attitude towards his society and life. The trends and opinions relating to authority concerning vices and some of the main social systems like religion and family, which were and are still the basis of the values and the formative ethical social systems, which are always stated by religion and treated by Sharia. Without doubt, any Quran reader deduces that the mentioned instructions aren’t original in man, but they’re created with the immerged social phenomena that has a relation with the him like poverty, hunger, and misery, which were in a narrow horizon, dueto life simplicity at the pre-Islamic age. Thanks to Quran that shows all those values and instructions. All of its Surats and Verses include the spirit of love, friendship, and forgiveness, as well as inviting people for the good treatment. It also refuses all the forms of violence, extremism, and vices. Despite the Messenger, God’s prayers and peace be upon him, suffering in conveying his message and the bad treatment he received from the nonbelievers, he always treated them well. His story with the Jewish man is a good example of his virtue. While the Jewish man was always putting dumpin front of the Messenger’s door, this latter visited him once, since he thought that the Jewish man was ill, for he didn’t do it that day. There’re a lot of good examples like this. Quran refuses reciprocity in the issues of unbelief and the bad treatment. The messengers and the Prophets were the first in doing all the good deeds, hence the Islamic nation must follow them, since they teach us that Religion is the good treatment. Being afraid of God and stop doing vices are the perfect ethics in Islam and for Muslims. These rules are fixed and valid for all time and for all places, since they’re set by God not by mankind. Quran is full of recommendations for being with virtuous ethics, as it’s illustrated through the example of the two following Quranic Verses: In the name of Allah, the Gracious, and the Merciful: “2. … And let not the hatred of people who barred you from the Sacred Mosque incite you to aggression. And cooperate with one another in virtuous conduct and conscience, and do not cooperate with one another in sin and hostility. And fear Allah. Allah is severe in punishment.” Surat Al-Ma’idah. In the name of Allah, the Gracious, and the Merciful: “36. Worship Allah, and ascribe no partners to Him, and be good to the parents, and the relatives, and the orphans, and the poor, and the neighbour next door, and the distant neighbour, and the close associate, and the traveller, and your servants. Allah does not love the arrogant show-off.” Surat An Nisa’.

ISSN: 2708-4663