المستخلص: |
هذه الأطروحة تتعلق بدراسة مناهج علماء الحديث الشريف للوصول إلى موقفهم من نظرية "الاعتبار بالضعيف ومثيله"، حيث تناولت الدراسة أبرز علماء الحديث عبر حقبات من التاريخ الإسلامي، بدءا من القرن الثاني وحتى القرن العاشر الهجري، كما وتصدى الباحث من خلال ذلك إلى معنى النظرية والفرق بينها وبين القاعدة، ومعنى الاعتبار وفوائده، والحديث الضعيف ومثيله، كما سلطت الدراسة –أيضا -الضوء في ثنايا هذا العرض التاريخي لمناهج علماء الحديث على عالمين كبيرين كانت لهما علاقة وثيقة بهذه النظرية ألا وهما الإمامان: الشافعي والترمذي -رحمهما الله -بغية الخروج بحقيقة موقفهما من القضية، ثم ذكر الباحث بعد كل هذا فصلا خاصا ناقش خلاله مكانة النظرية في الميزان العلمي، ثم خلص بعدها إلى الخاتمة، حيث سجل فيها أهم ما خرج به من نتائج من وراء هذه الدراسة، ملخصها أن المحدثين حتى نهاية القرن الرابع لم يكونوا يقيمون وزنا لهذه النظرية، وأما من جاء بعدهم من علماء الحديث؛ فقد كانت مواقفهم متباينة ولم تكن على وتيرة واحدة، رحم الله الجميع بمنه وكرمه.
|