المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة أسباب الإصرار على المعاصي، وعلاجه في ضوء السنة النبوية الشريفة. حيث قام الباحث في هذه الدراسة أولا بتعريف مفهوم المعصية والإصرار عليها، والمرادفات اللغوية للمعصية في النصوص الشرعية، بخاصة في السنة، ثم بين أقسامها الواردة في السنة النبوية؛ فذكر تقسيم المعاصي إلى كبائر وصغائر، ووضح حكم الإصرار عليها. ثم قام بتوضيح أسباب ارتكاب المعاصي والإصرار عليها؛ كاستصغار الذنب، وغلبة الشهوات والهوى، ووسوسة الشيطان، وضعف الإيمان، والحرص على الحياة المادية، ثم بين تحذير السنة النبوية منها. وإن الشريعة الإسلامية تقر بأن الإنسان يذنب ويعصي، والإسلام دين الفطرة، ولكنه في الوقت نفسه بين طرق التخلص من الذنوب وبين طرق حفظ المرء نفسه من المعاصي. ومن هذا المنطلق قام الباحث بذكر الأساليب والتوجيهات النبوية لمعالجة الإصرار على المعصية؛ كالتدرج في المعالجة، والمعاملة الخاصة للمذنبين، والعازمين على الذنوب، والتوجيه إلى العبادات، وتعديل الميول والاتجاهات. وأخيرا قام الباحث ببيان ضمانات عدم الرجوع إلى المعاصي من جديد، في المنهج النبوي؛ فقد دلت الأحاديث على ضرورة الثبات على التوبة، والترهيب مما يوقع في المعصية، وهجر بيئة المعصية، والاختلاط بالصالحين، والارتقاء في تزكية النفس.
|