المستخلص: |
هدفت الدراسة تسليط الضوء على قضيتي ذهب عجلون، ومعدات التجسس الإسرائيلية، والأخبار والتصريحات، والإشاعات التي رافقتها، والوقوف على دور الحكومة الأردنية في إدارة الأزمة. واستخدمت الدراسة المنهج التحليلي للمعلومات بالاعتماد على نموذج لاسويل للاتصال، والمنهج التاريخي باستخدام تحليل محتوى الأخبار التي نشرت في الإعلام الأردني. ومن أبرز نتائجها أن كثرة التصريحات من الجهات الرسمية، وغير الرسمية أدت إلى ضياع حقيقة ما أطلق عليه قضية "ذهب عجلون"، وغلبت صيغة التداعيات، وليس الخبر نفسه، إذ غابت قيم الأخبار رغم حساسيتها، وفشل الإعلام الرسمي الورقي والإلكتروني أمام إعلام التواصل الاجتماعي، فانعدام الرواية الرسمية، وتخبط الإعلام الرسمي أدى إلى لجوء المواطن إلى الإعلام الخارجي للحصول على المعلومة. فشلت الحكومة الأردنية في احتواء الأزمة والسيطرة عليها، وفقدت فيها ثقة الجمهور؛ وذلك بسبب غموض الموقف الناتج عن تضارب الأنباء، وغياب المعلومة الرسمية الصحيحة، وتضارب الروايات الرسمية الحكومية وتعددها، كذلك الشكوك الناتجة عن وجود معلومات خاطئة، وضعف الاتصالات والتنسيق بين فريق إدارة الأزمة، بالإضافة إلى ضعف أداء الناطق الإعلامي في نقل الحقيقة إلى الجمهور بسرعة دون تعتيم إعلامي، وبهذا يكون الإعلام الرسمي فشل في تزويد الجمهور بحقيقة الموقف، مما أدى إلى انتشار الإشاعات في المجتمع على نطاق واسع أكثر من الأزمة الرئيسية (الذهب).
|