المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بفاس. كانت مدينة فاس تمثل المغرب كله منذ نشوء ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي، وذلك لوجود مجمع ثقافي يلتقي فيه شعراء الملحون من المغرب وخارجه، لذا ركزت الورقة على هذه المدينة الروحية ومسيد سيدي فرج المجاور للحرم الإدريسي ومسجد القرويين وسوق العطارين وبالتالي وقع الاختيار على هذا الموقع الأثري لإحياء المولد النبوي، وارتبط هذا الحدث التاريخي والصوفي بظهور شاعر شعبي ذائع صيته في العصر الوطاسي ويعرف بابن عبود الفاسي، وأصبح الاحتفال منظما بشكل نسبي وتضبطه بعض القواعد العرفية التي يقننها الشاعر ابن عبود، ولم يكن الشيوخ المغاربة وحدهم الذين يسهمون في إحياء هذه الذكرى بل كان بعض الجزائريين ممن دفعهم نسبهم الشريف أن يثبتوا محبتهم للرسول ومنهم سيدي سعيد المنداسي، واختتمت الورقة بأن هذا النوع من المولديات كان يحتل مكانة مرموقة في ذاكرة الأشياخ حيث تظل قصائدهم وإلى الأبد متميزة وسامية القدر، مشيرة إلى أن مدينة فاس هي التي كسبت قصب السبق في الاحتفال بهذا المهرجان السنوي للإنشاد، وذلك ابتداء من العصر الوطاسي إلى حدود السنوات الأخيرة من هذا القرن. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|