المستخلص: |
ينبني تحقيق فصل حروف النفي في شرح المفصل لابن يعيش، على منهجية التيسير، ليكون عينة ودافعاً يمكن من خلاله الشروع في إعادة تحقيق كتاب شرح المفصل لابن يعيش، تحقيقاً يسهل على الدارس وطالب العلم مهمته، إذ يمكن أن يعد باباً في تعليم النحو من خلال شرح الحواشي والمتون، إذ تم ضبط وتصحيح بعض كلمات المتن عند ابن يعيش، وذلك بمقابلتها بأصلها في مفصل الزمخشري، لتحقيق الدقة في النقولات والمقابلات اللغوية، وتأصيل الشواهد الشعرية التي اعتمدها ابن يعيش في شرحه، واللغات التي جاءت عليها وما تجاوز منها تلك اللغات إلى الضرورات، ونسبتها إلى قائليها بتتبعها في الدواوين الشعرية، وأمات المصادر من كتب النحو والأعلام والرجال والتراجم، والوقوف على الآراء النحوية في مسائل هذا الفصل، وجمعها والموازنة بينها والحكم عليها بالترجيح، والوجوب والتجويز والمنع بما يتوافق مع الحجية والقياس، وبسط المسائل اللغوية لتيسير تداولها من قبل المتعلمين والدراسين، وتأصيل المسائل بمصادرها المتنوعة والمتعددة؛ للتعرف على مدى تفاوت التفسير والتحليل من قبل العلماء العرب القدامى، لاسيما أن زيادة التوثيق لهذه الأصول يؤكد البينة، وبالحجة المؤصلة المتواردة والمتكررة يدحض الخلاف.
|