المستخلص: |
الفقه والحديث صنوان لا ينفكان، لا غنى لأحدهما عن الآخر، فعلم الفقه أحد العلوم المتفرعة من علم الحديث. مواهب الرواة في حفظ الأحاديث تختلف بين راو وآخر، فمن الرواة من بلغ أعلى مراتب الحفظ والضبط والإتقان، ومنهم دون ذلك، ولا عجب أن يختلف ضبط الرواة من حال إلى حال، ومن وقت إلى وقت مع تغيرات الزمان، واختلاف الأحوال، وتبدل الصحة، ومعرفة الاختلافات هي لب القضايا في علوم الحديث وأدقها وأغمضها. إن معرفة الاختلافات الواقعة في المرويات لا يمكن الوصول إليها إلا بجمع الطرق والنظر فيها مع المعرفة التامة بالرواة والشيوخ والتلاميذ، وكيفية تلقي التلاميذ من الشيوخ، والأحوال، والوقائع، وطرق التحمل، وكيفية الأداء من أجل معرفة الخطأ من الصواب، وكيفية وقوع الخلل والخطأ في الرواية، وهذا يستدعي جهدا كبيرا. إن أسباب اختلاف الفقهاء في مسائل كثيرة في الفقه يرجع إلى أسباب عديدة، من أهمها الاختلافات الواردة في روايات الأحاديث، وأن أسباب هذه الاختلافات متعددة ومختلفة، فمنها ما هو متعلق بالرواية، كالوهم، والخطأ، أو كالرواية بالمعنى، أو اختصار الرواية، أو سماع راو لحديث لم يسمعه الآخر، ومنها ما هو متعلق بالدراية، كالناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفسر، وتعدد الوقائع وغيرها؛ فاختلاف المرويات ينشأ عنه اختلاف في الأحكام الفقهية.
Praise be to Allah, Lord of the worlds, and I testify that there is no God but Allah Who has no partner, and Mohamad His servant and Messenger, and may God bless and grant peace and blessings to our Master Mohamad, his family and companions. When I read a lot of Jurisprudence books, I found a lot of Jurisprudence differences in the rulings related to numbers, and I found that the main reason for these differences is the difference in the narrations of hadiths mentioned in the numbers. This matter gave me the idea of following these sayings and following the hadiths related to them and to what extent they are different and to what extent this influence them, which is a massive and complex topic and has many issues worthy of a PhD in the Department of Sharia in the Faculty of Dar El-uloom.
|