المستخلص: |
وبناء على ما تقدم فإن مراعاة تلك التوصيات والمقترحات والاتجاه نحو العمل والإنتاج سواء العمل في مجال المشروعات الصغرى والمتوسطة والكبرى أو من خلال العمل الفردي أو العمل في مؤسسة تابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص سيؤدي حتما إلى القضاء ولو بنسبة كبيرة على ظاهرة البطالة، ومن ثم يصبح الفرد العامل قادر على توفير لقمة العيش عن طريق العمل، الأمر الذي يجعه في منأي عن ارتكاب الجرائم للحصول على رزقه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى العمل يشغل جزء كبير من وقته مما يجعله لا يفكر كثير في ارتكاب الجريمة بعكس الوضع في حالة عدم حصوله على عمل. وتفيد المعلومات إلى أن نسبة 90% من الذين يتم ضبطهم في جرائم سرقات يعزون ارتكابهم لتلك الجرائم لعدم وجود عمل (أي بطالة)، فالبطالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بارتكاب الجريمة لاسيما السرقة والاتجار في المخدرات. والمنطق يقول: إن حالة الرغبة في القضاء على أية ظاهرة لابد أن تتعرف على أسباب قيام هذه الظاهرة، ومن ثم فإذا أردنا أن نقضي على الجريمة والتي أصبحت منتشرة لابد من القضاء على البطالة المسبب الرئيسي للجريمة لاسيما في المجتمعات العربية.
|