المستخلص: |
تناقش هذه الدراسة الأحاديث المنتقدة في الصحيحين -في غير العقائد والعبادات -بدعوى التعارض بينها، وذلك بإخضاع آراء المنتقدين لقواعد البحث العلمي، وعرض أقوالهم على قواعد النقد الحديثي، للكشف عن صحة دعواهم التي تقضي برد هذه الأحاديث والحكم بعدم صحتها. ثم بيان الموقف العلمي من زعم هؤلاء الطاعنين أن علماء المسلمين غفلوا عن ذلك التعارض؛ لكونهم تلقوا أحاديث الصحيحين بالقبول لأكثر من عشرة قرون. وبعد دراسة الانتقادات الموجهة للأحاديث، تبين أن دعوى التعارض لا تصح، وأن الطاعنين أخطئوا في دعواهم، بسبب عدم فهمهم الفهم الصحيح للأحاديث المنتقدة، ومخالفتهم قواعد البحث العلمي في طرحهم ودراستهم، ثم عدم أهليتهم للحكم على الأحاديث التي ظاهرها التعارض لكونهم ليسوا من أهل الاختصاص في الأحاديث وعلومها، وعدم معرفتهم بطرائق الحكم على الأحاديث وحل التعارض بينها، وعدم درايتهم بقواعد نقد متون الأحاديث ونقد أسانيدها. وتوصلت الدراسة إلى أن الانتقادات التي أطلقها الطاعنون لا تقوم على أساس علمي، والأحاديث التي انتقدوها وردوها لا شبهة فيها ولا مطعن، وكلها صحيحة؛ وذلك بحسب القواعد العلمية المطبقة في دراسة الأحاديث ونقدها.
|