ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأدوار التربوية لمعلمي المرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة

العنوان المترجم: The Educational Roles of Primary Stage Teachers in The State of Kuwait in Light of The Knowledge Society Requirements
المصدر: العلوم التربوية
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الدراسات العليا للتربية
المؤلف الرئيسي: الهويدى، عبدالله سليمان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Huwaidi, Abdullah Sulaiman
المجلد/العدد: مج28, ع3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يوليو
الصفحات: 89 - 115
DOI: 10.21608/ssj.2020.244242
ISSN: 1110-7847
رقم MD: 1139568
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

76

حفظ في:
المستخلص: شهد العالم في السنوات الماضية وحتى الآن العديد من التغيرات التي ألقت بظلالها على جميع مجالات الحياة. وأصبحت هذه التغيرات جزءا من الواقع المعاش على كافة الأصعدة وجميع المستويات. ومن أهم هذه التغيرات: التقدم الهائل في الأساليب التكنولوجية، والنمو المتسارع للمعرفة والفكر، والذي ترتب عليه التجدد المستمر في البني المعرفية، وظهور أنظمة معرفية لم تكن موجودة من قبل، وأيضا التحول في الفلسفة التي تحكم مسار العلم وأهدافه، وارتباط قيمة العلم بما يقدمه من نفع للبشرية، مع التركيز على الدور الحيوي لرأس المال البشري في عملية التنمية الشاملة. وفرضت التغيرات السابقة أدوارا جديدة على المدرسة وعلى المعلم، فمعلم عصر الثورة الصناعية الرابعة لم يعد دوره يقتصر على تلقين المعلومات ونقلها للمتعلمين، والعمل بمفرده بعيدا عن المجموعة، بل أصبح هذا المعلم جزءا فاعلا في عصر المعرفة، يتأثر به ويؤثر فيه. لقد أدي النمو المتسارع في المعرفة، وتجدد هياكلها وأنظمتها إلى مشكلة تقادم المعرفة، أي أن المعارف التي نزود بها المتعلم في المدرسة، لم تعد صالحة لكي يستخدمها في المستقبل، وبالتالي لم تصبح للمعرفة قيمة في حد ذاتها، بقدر ما اتجهت لطرق إنتاجها والحصول عليها كل القيمة والفائدة. ومن هنا أصبح الدور التقليدي للمعلم كناقل للمعرفة عديم الفاعلية في ظل تراكم المعرفة وتقادمها، لذا تغير هذا الدور إلى كيفية البحث عن المعرفة من مصادرها المتنوعة، وإعمال العقل في المعرفة المتاحة لإنتاج معرفة أخرى جديدة (محمد المفتي، 2000، 5). إن المدرسة عليها الآن السعي لبناء المتعلمين بناء شاملا متكاملا، بحيث يخرجون منها وهم يملكون المعرفة الواسعة والمهارة العالية والقيم الثابتة، التي تتيح لهم الفرصة ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على العمل والإنتاج. وقد انعكست هذه الغاية التربوية على جميع أركان العملية التعليمية داخل المدرسة، فتغيرت تبعا لذلك فلسفة طرائق التدريس، فبعد أن كانت المادة الدراسية تشكل الأساس في العملية التعليمية؛ بوصفها المسئولة عن تنمية العقل وبناء الصفوة، أصبح المتعلم هو محور هذه العملية، وهدفت البحوث التربوية إلى محاولة الكشف عن أساليب تعلم المتعلم وخصائصه. وهذا التغيير الجوهري في طرائق التدريس استتبعه تغيير جوهري آخر في الأدوار التربوية التي يجب أن يؤديها المعلم، الذي يعتبر حجر الزاوية في نجاح العملية التعليمية وتحقيقها للأهداف المنشودة منها، فمهما وفرنا من أبنية وجهزناها بالوسائل الحديثة، فإن الأمر في النهاية يتوقف على المعلم القائم على تنفيذ العملية التعليمية (فاروق البوهي وعنتر لطفي، 401). أي أن الفكر التربوي الحديث انتقل من البحث عن أفضل طريقة للتدريس، إلى البحث عن الاستراتيجيات المناسبة لحدوث عملية التعليم، فتركز استراتيجيات التدريس الآن على تدريب المتعلمين على معالجة المعلومات والتفكير المستقل، بحيث يمتلك التلميذ القدرة على معالجة المعلومات واسترجاعها والتفكير المنطقي السليم والمستقل (محمد الحيلة، 2001، 5).

In the past years and up until the present, the world has experienced numerous changes that have cast their influence over all aspects of life. These changes have become an integral part of reality, impacting all spheres and levels. Among the most noteworthy changes are the significant advancements in technological methods, the rapid growth of knowledge and ideas leading to the continual transformation of knowledge structures, the emergence of new knowledge systems, and the reshaping of the philosophy governing the trajectory and aims of science, and correlation of the value of science to its contributions to humanity, with a strong emphasis on the pivotal role of human capital within the broader development process. These aforementioned changes have necessitated new roles for both schools and educators. The teacher of the Fourth Industrial Revolution era is no longer confined to the mere transmission of information to learners; nor do they work in isolation from their peers. Instead, these teachers have become active participants in the knowledge era, both influenced by it and influencing it in return. The rapid growth of knowledge and the constant transformation of its structures and systems have given rise to the issue of knowledge obsolescence. This signifies that the knowledge we impart to learners in schools may not remain relevant for future application. As a result, the value of knowledge itself has diminished, whereas the methods of generating and acquiring knowledge have gained prominence and significance. Consequently, the traditional role of a teacher as a mere conveyer of knowledge has lost its effectiveness in the face of the accumulation and obsolescence of knowledge. This transformation has prompted a shift towards the teacher's role in actively seeking knowledge from various sources and employing reason to generate new information (Mohammed Al-Mufti, 2000, 5). In this new landscape, schools are now tasked with fostering well-rounded and interconnected learners who possess broad knowledge, advanced skills, and enduring values. This approach ensures that students graduate with the capabilities to be responsible citizens capable of work and production.

This educational objective has been integrated into every facet of the educational process within schools. Consequently, there has been a shift in the philosophy of teaching methods. Previously, the subject itself served as the core of the educational process, responsible for fostering intellectual growth and cultivating the scholarly community. However, the learner has now taken become the focal point of this process. Educational research seeks to uncover the various learning methods and characteristics of the learner. This fundamental evolution in teaching methodologies has also led to a significant transformation in the roles undertaken by educators, who are often regarded as the linchpin of successful educational endeavours and the realization of intended outcomes. Regardless of the quality of facilities and technological resources provided, the effectiveness of the educational process ultimately hinges on the teacher's execution (Farooq Al-Bouhi and Antar Lutfi, 401). In other words, contemporary educational philosophy has shifted its focus from seeking the best teaching methods to identifying suitable strategies for facilitating the educational process. These strategies emphasize equipping learners with the skills to process information and think autonomously. This approach empowers students to absorb and recall information and think critically and independently (Mohammed Al-Heila, 2001, 5). This abstract was translated by AlMandumah Inc.

ISSN: 1110-7847