المستخلص: |
الخلفية: السودان قطر أكثر استيطانا بفيروس التهاب الكبد الوبائي البائي. وتعتبر النساء الحوامل الحاملات للفيروس مصدر لانتشاره في المجتمع. من بين الدراسات الوبائية التي أجريت للمصابين بهذا الفيروس في مناطق مختلفة من السودان، قليل منها أجريت في الحوامل، ونسبة لعدم توفر الدراسات في منطقة دارفور أجرى هذا البحث لتقييم مدى انتشار هذا الفيروس، عوامل الاختطار ذات الصلة والنوع الجيني وسط النساء الحوامل بمراكز الرعاية الصحية بمدينة الفاشر، ولاية شمال دارفور. طريقة البحث: هذه الدراسة وصفية أجريت في الفترة ما بين June 2013- July 2016، شملت تسعمائة (900) امرأة حامل، حيث تراوحت أغلب أعمارهن ما بين 15- 35(86%)، أغلبهن ربات منازل (87%) و90% منهن من ذوي الدخل البسيط. تم جمع المعلومات الديموغرافية والطبية من النساء بتقديم استبيانات. بعد جمع العينات تم فصل بلازما الدم وحفظها تحت التجميد لحين إجراء الفحوصات السيرولوجية. استخدم فحص الاليزا (ELISA) لتحديد الإيجابية السيرولوجية لعدوى الالتهاب الكبدي الوبائي البائي والكشف عن علامات الإصابة بالفيروس (HBeAb, HBeAg, HBsAg, HBcAb). للتعرف على الأنواع الجينية استخدمت طريقة ال Multiplex-Nested PCR بعد استخلاص المادة الجينية من بلازما الدم. النتائج: أظهرت الدراسة أن 46% من النساء قد تعرضن للإصابة بالفيروس و18% منهن كن موجبي المستضد (s) من بينهن 2.6% كن موجبي المستضد (e) و37.7% كن موجبي الضد (e). كما وجد أن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية بين الإصابة بالفيروس وكل من السكن، المهنة، مستوى الدخل، الحجامة وفتحة القرط (قيمة p<0.05). تم اجراء التحليل الجيني 148 (91%) من العينات موجبي المستضد (s). أظهرت 97 (65.5%) منها الأحزمة الجينية بينما بقيت 34.5% (51) منها بدون تمييز. أظهرت نتيجة التحليل الجيني أن الأنواع المنتشرة وسط مجموعة الدراسة تشمل النوع الجيني (D) (31.9%)، النوع الجيني E)) (30.9%)، النوع الجيني A)) (3.1%) كما تم تصنيف خليط من الجينات الثلاثة في 33 عينة {A+D; 17(17.5%), D+E; (%34.0) 13(13.4%)} A+D+E; 3(3.1%)}. الاستنتاج: الدراسة تعكس مدى إصابة النساء الحوامل بمرض التهاب الكبد الوبائي البائي مع التنوع الجيني للفيروس بمدينة الفاشر حيث أن نسبة النساء الحوامل اللائي يحملن الفيروس كانت كبيرة لذا يجب تفعيل الفحص الدوري لتقليل نسبة المصابات بالفيروس. كما ان النتائج تشير إلى أن الوضع يحتاج إلى المزيد من الجهود ووضع الاستراتيجيات المناسبة للوقاية والعلاج من المرض.
|