المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على كليات الدين في القرآن الكريم. فمصطلح كليات الدين في القرآن العظيم مستنبط من آيتين كريمتين: الأولى: قوله تعالى: ""هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب""، الثانية: ""كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير"". فنزول القرآن بدأ بالآيات الكليات التي كانت سابقة على آيات الأحكام التفصيلية، إذ اهتم القرآن المكي بادئ ذي بدء بالكليات الأساسية والمبادئ العامة للدين عقيدة وشريعة، ثم نزل بعد في المدينة النبوية تفصيل أحكام الشريعة. ويمكن تصنيف كليات الدين في القرآن الكريم إلى خمسة أصناف رئيسة، وهي، الكليات المشتركة بين الأنبياء: ويراد بها إقامة الدين، والدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك، والاجتماع على اتباع الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام. والكليات العقدية: ويراد بها الأصول الاعتقادية الكبرى كالإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتوحيد الله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وأركان الإسلام الخمسة. والكليات التشريعية: وهي المبادئ والقواعد المتعلقة بتفريع الأحكام العملية من تحليل وتحريم ووجوب ومنع وإباحة. والكليات المقاصدية: وهي المعاني الأساسية الجامعة التي لأجلها خلق الله الخلق، ولأجلها وضعت الشرائع. وأخيرا الكليات الخلقية: وهي كل ما يدل على صفة خلقية أو يحث عليها، كقوله تعالى: ""فاتقوا الله"". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|