| المستخلص: |
تمت هذه الدراسة في الجزء الشمالي لمنطقة نيم تي دبليو (Neem TW) المغطاة بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد والتي تقع في المربع رقم 4 في نطاق حقول شركة النيل الكبرى لعمليات البترول، يعتبر حوض المجلد أحد أهم أحواض البترول في السودان والذي يقع في جنوب غرب السودان، وهو من الأحواض الرسوبية القارية ذات الطبيعة الانكسارية أو التهتكية (Rift Basin)، وهو يمثل الحوض الرئيسي لإنتاج البترول والغاز حيث يشاركه حوضي ملوط والنيل الأزرق كأحواض مهمة لإنتاج البترول. ركزت الدراسة على تكوين خزانات صخور أبو جابرة والتي يبلغ سمكها (800 to 5000 m) وصخور بانتبو (2500- 2000 m) بالإضافة إلى تكوين صخور الأساس (Abu Gabra, Bentiu and Basement). قاعدة البيانات التي استخدمت في الدراسة تضمن البيانات الزلزلية للمسح ثلاثي الأبعاد (NEEM TW 3D Pre Stack Time Migration (PSTM)) وبيانات تسعة آبار، تقع ستة آبار منها داخل منطقة البحث (Neem TW-1, Neem TW-2, Neem TW-3, Neem T-1, Neem-TS-1, Shelungo North-1, Shelungo Central-1, Shelungo K-1 and Shelungo-1). الغرض من عمليات البحث والاستفسار للبيانات الزلزالية هو استخراج عدد من الصفات الجيوفيزيائية والجيولوجية، تتبع ورسم قمة كل من سطح تكوين صخور أبو جابرة وسطح تكوين صخور بانتبو وسطح تكوين صخور الأساس، رسم كل الفوالق، ثم إنتاج خرط في النطاق الزمني (Time Domain Maps) للثلاث تكوينات محل الدراسة ومن ثم تحويل هذه الخرط إلى نطاق الأعماق (Depth Domain Maps). في هذه الدراسة تم رصد أحد عشرة (11) مصيدة نفطية في تكوينات أبو جابرة وبانتيو تم عمل تحليل وتفسير جيولوجي وتكويني بالتفصيل كناتج لهذه الدراسة. تمت كل عمليات الاستفسار والبحث باستخدام عدة برامج متخصصة مثل برنامج (IP) ومجموعة برامج Geo Frame. أيضا تم عمل دراسة جيولوجية وتحليل وتفسير ستة (6) آبار محفورة في المنطقة والتي توجد بها مصائد جافة فشلت في إنتاج نفط، حيث تبين بعد التفسير الجيوفيزيائي لبيانات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، إن هذه الآبار حفرت خارج المصيدة النفطية أو أن بعض المصائد غير جيدة التكوين مما أدى إلى فشل الإنتاج فيها. تم تفسير ورسم فوالق وأسطح تكوينات بانتيو وأبو جابرة وإنتاج خرط في النطاق الزمني وخرط في نطاق العمق وإسنباط ثمان مصائد نفطية واعدة في تكوين بانتيو وتسع مصائد في تكوين أبو جابرة. اعتمادا على وجود صخور مصدر للنفط بالقرب من كل الآبار التي حفرت ووجود مشاهدات لنفط جيدة في صخور المكمن لتكوينات بانتيو وأبو جابرة وبالإضافة لتوفر مسار جيد لهجرة البترول، أوصت هذه الدراسة بعمل مزيد من التحليل والاستفسار للبيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد، عمل مسح مغناطيسي بدقة عالية، وعمل تحليل بتروفيزيائي دقيق.
|
