ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثنائيات الضدية في شعر بشار بن برد: قراءة تأويلية

العنوان بلغة أخرى: The Contradictory Duals in Bashar Bin Burd's Poetry: Interpretative Study
المؤلف الرئيسي: حسان، خالد عبدالعزيز عبدالله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: القضاة، بثينة سلمان محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 382
رقم MD: 1141102
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

322

حفظ في:
المستخلص: الحياة كلها توازن وتقابل وتضاد، ويعود قسم كبير من تفكير الإنسان إلى الجمع بين المتضادات. من هذا المنطلق، وعلى أساس فكرة أن "كل شيء في الوجود يحمل معه نقيضه" اهتم باحثون كثيرون بدراسة الثنائيات. قصدت هذه الأطروحة إلى إبراز دور الثنائية الضدية من خلال المنظور النقدي الحديث الذي يمثل آلية من الآليات؛ حيث تتجسد بأنظمة تركيبية كثيرا ما تنحرف عن معيارية النمط اللغوي السائد. لهذا، لم تعد اللغة في مفهوم النسق الضدي مجرد كلمات قادرة على إبراز قيمتها التمثيلية للأشكال الجمالية ووظائفها؛ إذ كلما ازداد الصراع والشد والجذب بين عناصرها ازداد النص توهجا فنيا وجماليا. وهكذا، فإن وفرة الثنائيات الضدية في النص الشعري دليل انسجام إيقاعاته، وانفتاحه على جملة محاور تلتقي، وتتصادم وتتقاطع وتتوازى وتتقابل فتغني النص وتعدد إمكانيات الدلالة فيه. ويندرج ديوان "بشار بن برد" ضمن كتابات الحداثة العربية؛ حيث يشكل مكونا بارزا من مكونات الخطاب الأدبي الإبداعي، وبنيته المركزية الفاعلة التي تتكشف عبر وظيفتها أنماط الأنساق المتضادة دلاليا وجماليا. لذلك عمدت الأطروحة إلى دراسة الثنائيات الضدية في مستويات النص الشعري المختلفة؛ حيث درست النظم اللغوية والتركيبية والمفردات والمعاني، قاصدة البحث عما في الديوان من تضاده وتقابلات في ضوء نظرية التلقي وتأويلات القراءة، محاولة الكشف عن هذه الثنائيات أولا ثم البحث عن طوايا معانيها مستنجدة بنظرة أعمق إلى شخصية بشار وبيئته والظروف المحيطة به ثانيا. وقد جاءت الأطروحة من أربعة فصول، يسبقها مقدمة مع تمهيد، وتلحقها خاتمة. التمهيد: حياة بشار بن برد. الفصل الأول: الثنائيات الضدية في المنظور النقدي. الفصل الثاني: الثنائيات الضدية على مستوى اللغة. الفصل الثالث: الثنائيات الضدية وبواعثها على مستوى الفكر. الفصل الرابع: الثنائيات الضدية على مستوى الصورة. ورأت الأطروحة أن الثنائيات الضدية التي وجدت في ديوان بشار عبر مستوياتها المتعددة قد شكلت منظومة دلالية وتعبيرية وجمالية تكشف في كثير من الأحيان عن الثنائية الذاتية المنطوية في نفسية بشار، وهي: ثنائية: (الإيجاب/ السلب) المتجسدة في ثنائيات فرعية أخرى: (الحياة/ الموت)، (العز/ الذل)، (اللذة/ الألم)، (الوفاء/ الغدر) ...إلخ، والتي يستعملها بشار- غالبا- لإبراز مواقفه الدينية والنفسية والسياسية والاجتماعية والفكرية حيال الكون والحياة. أما أبرز النتائج التي توصلت الأطروحة إليها، فهي: - اقتربت الثنائيات الضدية من مصطلحات أدبية شاعت في النقد العربي الحديث، مثل: التناقض، والتخالف، والمفارقة، وكان نقدنا العربي القديم قد عرف مصطلحات أخرى اقتربت الثنائيات الضدية، مثل: الطباق، ومجاورة الأضداد، والتكافؤ، والمقابلة التي حملت دلالة التضاد. -بينت الأطروحة في دراستها التطبيقية أهمية المحسنات البديعية، المتمثلة: المطابقة، والمقابلة، والمجانسة، والتصدير، والعكس، والتبديل، والتقسيم في تجسيد الثنائيات الضدية بصور مختلفة في قصائده الشعرية. -تكفلت الثنائيات الضدية بإبراز كل المحاور: الدينية والنفسية والسياسية والاجتماعيـة، وقد كانت الثنائية سمة أسلوبية تميز بها بشار في شعره، كما استفزت الثنائيات المتلقي وجذبه من جهة، ودعاه إلى التعرف على ما أخفته من توتر من جهة ثانية. - سجلت الصورة الأدبية: الجزئية والتفاضلية والكلية حضورا بارزا، كما انمازت- في الأغلب- أنها صورة حقيقية، استمدها بشار من واقع الأحداث. كما وظفتها متلاحمة مع الثنائية الضدية بطرق متنوعة، منها: اعتماده على الموروث الديني والتاريخي، استطاع من خلالها أن يحرك مشاعر المتلقي وتوقظه. ولعل هذه الأطروحة قد خرجت عن النمط التقليدي في معالجة النصوص الشعرية القديمة، وسلكت منهجا نقديا حديثا ينزع إلى المقاربة الموضوعية قدر الإمكان.

عناصر مشابهة