المستخلص: |
إن الشريعة الإسلامية عظيمة، ومقاصدها جليلة، فهي نظام إلهي صالح لكل زمان ومكان، وقد جاءت لتحقيق مقاصد وغايات عامة وخاصة؛ ومما يدل على ذلك حرص الإسلام على تنظيم حياة الناس وتحقيق مصالحهم، وهذا هو الاطار العام التي عنيت به الشريعة، وذلك برفع الحرج عنهم ومراعاة أحوالهم وظروفهم، ويظهر ذلك باهتمام الشريعة بدفع المفاسد وجلب المصالح، وخير دليل على ذلك أنها اعتنت بتحقيق ما يسمى بالكليات الخمس، وذلك بحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وكذلك الحاجيات والتحسينيات، وإن موضوع هذه الرسالة دراسة عملية تطبيقية لفتاوى هيئة الإفتاء الكويتية وبيان علاقة هذه الفتاوى بمقاصد الشريعة الإسلامية وبيان مرونة الشريعة الإسلامية وأنها صالحة لكل زمان ومكان.
|