ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الواقع البيئي في ظل المتغيرات الدولية: دراسة بعض الدول العربية

المصدر: مجلة قانون العمل والتشغيل
الناشر: جامعة عبدالحميد بن باديس مستغانم - كلية الحقوق والعلوم السياسية - مخبر قانون العمل والتشغيل
المؤلف الرئيسي: شرارة، فيصل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: جوان
الصفحات: 316 - 326
ISSN: 2437-1157
رقم MD: 1143274
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: لقد عانت معظم الدول النامية بصفة عامة ودولنا العربية بصفة خاصة من أثار الاستعمار الذي انعكست على جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهذا بدوره ما انعكس على الواقع البيئي في هذه الدول بحيث أن الدول المستعمرة عملت على نهب خيرات هذه الدول وثرواتها بدون إعطاء أي اعتبار للجانب البيئي في هذه الدول، وبعد الاستقلال ركزت الدول النامية على عملية البناء والتشييد وتحقيق حاجيات الأفراد، هذا ما أدى إلى غياب الاهتمام بالواقع البيئي في البداية، وبعد التزايد العالمي بالاهتمام البيئي والمشاكل البيئية وضرورة إدراج البعد البيئي في عمليات التنمية لكل الدول وبعد الاتفاقيات المبرمة في هذا المجال بدأت بعض الدول بالاهتمام بالبعد البيئي في استراتيجياتها التنموية، وبالرغم من ذلك فقد تميز الواقع البيئي في معظم الدول النامية ومنها العربية بالتدهور وعدم الرقي للمستوى المنشود والدليل على ذلك في دولنا العربية ظاهرة التلوث بمختلف أشكاله وكذا ظاهرة التصحر وزحف الرمال وكذا غور وجفاف المياه العذبة. وإن التغيرات التي عرفتها الساحة الدولية في ظل العولمة والانفتاح التجاري والسوق الحرف فلقد زادت من حدة تدهور الواقع البيئي في جل الدول النامي بصفة عامة وذلك من خلال إشباع حاجيات ومستلزمات الصناعات الثقيلة من موارد أولية وثروات باطنية واستنزاف الطاقات الغير متجددة مثل البترول والغاز وكذا ما تخلفه عمليات النقل الدولية من تلوث خاصة السكن الناقلة للبترول ومشكل الزيوت والتلوث المائي، وما تتركه المؤسسات والشركات العالمية العملاقة المحركة لآليات العولمة من إجهاض بيئي واستنزاف وتلوث من خلال مصانعها المنتشرة في معظم الدول النامية. وبالرغم من ذلك فإن الواقع البيئي في ظل التغيرات الدولية عرف بعض الالتفاتات التي دفعت به إلى ضرورة فرض سبل الحماية على مختلف العناصر البيئية وتحديد أركان المسؤولية الناتجة عن الإخلال بالسلامة البيئية وتدهور النظام البيئي، ولقد تجلى ذلك في الاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا المجال والتشريعات المحلية والوطنية وكذا الآليات الهيئات الخاصة بذلك. ومنه يمكن القول أن التغيرات الدولية في ظل العولمة قد كان لها الأثر السلبي على واقع البيئة في الدول النامية، ولكن كان لها دور إيجابي كذلك من خلال إعطاء المسؤولية الدولية ووضع قواعد الحماية ونشر الوعي البيئي من خلال المنظمات الغير حكومية ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة في الشركات والمخططات الاستثمارية.

Most of the developing countries in general and our Arab countries in particular have suffered from the effects of colonialism, which has been reflected in all economic, social and political fields, which in turn has reflected the environmental reality in these countries. Colonial countries have plundered the wealth and wealth of these countries without giving any consideration to the environmental aspect. After independence, developing countries focused on the construction process and the needs of individuals. This led to a lack of interest in the environmental reality at the beginning. After the global increase in environmental concern and environmental problems and the need to include the environmental dimension in development processes For all countries and after the agreements concluded in this area, some countries have begun to pay attention to the environmental dimension in their development strategies. However, the environmental situation in most developing countries, including Arab countries, has been deteriorating and the quality of evidence in Arab countries has not been improved. Sand as well as gore and dry fresh water. The changes that have characterized the international arena in light of globalization, trade openness and the handicrafts market have exacerbated the deterioration of the environmental situation in most developing countries in general, by satisfying the needs and requirements of the heavy industries from primary resources and underground resources and depleting non renewable energies such as oil and gas, International transport from pollution, especially the transportation of oil, oil and water pollution, and the giant global institutions and companies driving the mechanisms of globalization of environmental abortion and depletion and pollution through the factories deployed in most developing countries. However, the environmental reality in the context of international changes has been characterized by some of the attention paid to the need to impose protection on various environmental elements and to identify the elements of responsibility resulting from violations of environmental safety and environmental degradation, as reflected in international conventions concluded in this area and domestic and national legislation As well as the relevant bodies. It can be said that international changes in the context of globalization have had a negative impact on the reality of the environment in developing countries, but have also played a positive role by giving international responsibility and establishing the rules of protection and dissemination of environmental awareness through non-governmental organizations and the dissemination of the culture of environmental preservation in companies And investment schemes.

ISSN: 2437-1157