520 |
|
|
|a تهدف هذه الورقة إلى تقديم قراءة نفسية في ملف العولمة كمحاولة لتشخيص وتفسير انتشار أنموذج العولمة تفسيرا يستند إلى مفاهيم ونظريات علم النفس وكذلك الكشف عن الاستراتيجيات التي تستخدمها العولمة في التأثير على الهوية الثقافية. في معنى العولمة: لقد أصبح هناك شبه اتفاق على أن مصطلح Globalization (E), Mondialsation (F) يعنى العولمة، وسوف تتناول الورقة المصطلح وفق التفسيرات التالية: . العولمة هي حقبة تاريخية، يوقت لها منذ بداية عصر الوفاق والحرب الباردة في الستينات وينتهي بالعام (1989) الذى شهد سقوط حائط برلين وانهيار الدولة الماركسية (٦: ٢٣) وتراها (ناهد طلاس، ١٩٩٩) أنها تطور اقتصادي وتاريخي (٢٧). . العولمة هي تطور اقتصادي، حيث تعتبر ذروة هرم التطور للرأسمالية، حيث يرى (فوكوياما، ١٩٩٣) حتمية الرأسمالية (25: 115) وكذلك سيطرة رجال الاقتصاد على الميديا والاتصال والمعلوماتية وتكنولوجيا الجينات (١٦: ٨) بينما يشير (إسماعيل صبري عبدالله، 1997) إلى أنها تعني الرأسمالية في مرحلة ما بعد الإمبريالية (5: 128) أو هي بلغة (ناهد طلاس، ١٩٩٩) تطور اقتصادي وتاريخي (٢٧)، ونشير كذلك في نفس السياق إلى تطور المراحل الخمسة للرأسمالية كما طرحها روبرتسون R. Robertsone. . العولمة هي تطور تكنولوجي، يطرح (بريجنسكي، ماك لوهان) أن العولمة تعني قرية كونية واحدة، نتيجة نقل التقنيات من المجتمعات المتقدمة (٢٧: ٩٢) أو ما يسمى بالعصر التكنيترونى (Technetronic Era) (11: 131) ومن ثم فإن العولمة لا تعدو إلا أن تكون نتاج حركة من التقدم التكنولوجي وثورة الاتصالات (31). ويضيف (السيديس، ٢٠٠١) أن العولمة هي ثورة تكنولوجية واجتماعية أو ما بعد المجتمع الصناعي (٧: ٤٢). . العولمة هي الهيمنة الأمريكية، العولمة هي الأمركة تلك هي المقولة المفضلة للصحفي الأمريكي توماس فريد مان (١٦: ٩) ويقول فوكوياما، سوف لا يبقى في نهاية التاريخ أي منافس حقيقي للديمقراطية الليبرالية (20: 205) ويتساءل لماذا لا تكون كل البلدان ديمقراطيات تنتمي إلى هذا الأنموذج (٢٠: ٢٠٦) يقصد الأنموذج الأمريكي ويرى (صمويل هينتجتون، ١٩٩٣) إن عالما بدون سيادة الولايات المتحدة الأمريكية سيكون عالما أكثر عنفا، وقومي، وأقل ديمقراطية، وأدنى في النمو الاقتصادي (30: ٤٨) ويضيف (ناعوم تشومسكى، 2000) أن أمريكا تقوم بفرض الهيمنة على العالم كتفكير استراتيجي، ينبع من فكر صانعي القرار على مختلف العصور (٢٦: 100)، ويشير (السيد يس، 2001) أن العولمة تعنى في حقيقتها هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم وانتصار الليبرالية الديمقراطية التي تمثلها الولايات المتحدة الأمريكية على كل النظم الأخرى، وفرص تبنى الأنموذج الأمريكي (٧ : ٤١)، ويرى (حسن الزبيدي، ٢٠٠٢) أن العولمة تحول نحو الأمركة (١١: ١٣٥) ويضيف أن مزيد من العولمة هو مزيد من التبعية (11: 308). . العولمة تنزع إلى صياغة ثقافة كونية لها معاييرها المتشابهة وقيمها التي تنزع إلى توحيد الأذواق وتقنين القيم الجمالية، ولكن بغرض خدمة أهداف السوق الاستهلاكية (٧: ٤٢) ومن ثم خلق ثقافة عالمية عن طريق توحيد الآراء في المسائل العالمية، وفرض أذواق واحدة، وتغيير العادات المحلية (٦: ٣١٣) ويرى (عابد الجابري، ١٩٩٨) أن العولمة تعنى العمل على تعميم نمط حضاري يخص بلدا معينا على بلدان العالم أجمع (٢٥: 16) وكذلك يشير (عبد الإله بلقزير، 1998) إلى أن العولمة تهدف إلى نشر ثقافة العولمة (19: 158) ويتفق حسن الزبيدي مع أراء (بلقزير، الجابري) في أن العولمة تهدف إلى الانتقال من حقبة الثقافات الوطنية والقومية إلى الثقافة الكونية (11: 158) وتضيف (ناهد طلاس، ١٩٩٩) ثقافة كونية واحدة من أجل سيطرة اقتصادية شاملة (٢٧: ١٤٩).
|b This paper aim to produce the psychological diagnosis for globalization depend on the theory and concepts of psychology, and discover the globalization techniques and strategy are effect on the culture identity. So, some results of this paper are: . The globalization is Americanism “the world on light of American style of life. . The American thought are consist of the two major rocks, 1st is pragmatism and the 2nd is behaviorism. . Change the local attitude to global attitude. . Change the human imagination by the virtual community, cyber culture, and cyber space. . The globalization are useful from some psychological concepts such as, operant conditioning & shaping (by: Skinner, B .F), modeling (By: Bandura, A.), the effect law (By: Thorndike), and the expository organizers (By: Ausbel). . Finley, there are negative effect on culture identity by American globalization.
|