ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المعاني والألفاظ في تصور علماء أصول الفقه

المصدر: مجلة التأصيل
الناشر: جامعة دنقلا - مركز تأصيل المعرفة والعلوم
المؤلف الرئيسي: فضل، عامرية فضل عثمان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: يوليو
الصفحات: 130 - 145
ISSN: 1858-8891
رقم MD: 1144369
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

12

حفظ في:
المستخلص: إن قضية دلالة الألفاظ على المعاني وما تنطوي عليها من مباحث لم يختص بها النحاة واللغويين والبيانيون فقط، بل دارت حولها مناقشات الأصوليين في القديم والحديث، وكان للأصوليين مع تقدمهم فيها رأي وتناولوها بالبحث والتحليل ولعلهم أول من شغل بمشكل اللفظ والمعني تاريخيا، لارتباط ذلك بالحكم الذي يراد استنباطه وتطبيقه، خصوصا وأن إدراكهم الصحيح لطبيعة اللغة، باعتبارها أداة للفكر وصورته المادية-كان بمثابة اللبنة الأولى في بحثهم لبعض جوانب فكرة النمو اللغوي عبر الزمن، فاللفظ في تصور علماء أصول الفقه دليل الفكر، وهو خاضع للتبدل والتغيير، فالمعاني أسبق في الفكر أولا، ثم تقوم الألفاظ بعد ذلك بالتعبير عنه، وهو ما أطنب الأصوليون في الحديث عنها. إن فساد اللسان العربي ناتج من الاختلاط والتداخل بين الأعاجم والأعاريب كثمرة من ثمرات الفتوح الإسلامية، مما أثمر ضعفا في الملكات اللسانية، وإنما اعتبره المؤرخون من الأصوليين سببا في تدوين هذا العلم لابتناء الاستنباط بل الاجتهاد في أفرعه ومحاوره كافة على سلامة اللسان وعلى معرفة دلالات الألفاظ، وعليه فانهيار هذا الركن الركين، هو انهيار لجدار الاجتهاد والذي هو عنوان الثقة التشريعية في علماء الأمة، لذا سارع الأصوليون فحموا أصول الاجتهاد من الاضطراب والتباين فدونوا ووضحوا معالم طرقه. اهتم الأصوليون في مؤلفاتهم العلمية على اللغة العربية لأن علم أصول الفقه مستمد في أحد جوانبه من اللغة العربية، ولم يقتصر الأصوليون على عموميات اللغة العربية بل تعدوا إلى تخصصاتها فتناولوا النحو والتصريف، وعلم اللغة، وعلوم البيان، والمعاني، والبديع

ISSN: 1858-8891

عناصر مشابهة