المستخلص: |
يتناول المقال سيرة من أدب الاويغور (لا أعرف من أكون!) للروائية آشه تدور حول صراعُ الهوية بين الصين والاويغور، تروي الكاتبة: كان ثمة ندوة أدبية في إحدى الأمسيات بشتاء عام2014) م)، وفي الختام كانت ثمة فقرة تلخيصية حول لماذا أكون أنا بهويتي القائمة؟ حلل المتحدث الأسباب التي تجعلني أنا بماهيتي، بكونها تعود لصلة الدم التي تربطني بأمي، ولثقافة نسبي الأبوي. كان التحليل في موضعه، وقلت لنفسي: يجب أن تتعرفي على نفسك قبل أن يتعرف عليكِ الآخرون، وعاد بي الزمن إلى أسلافي؛ تتمتع أمي بخصائص قومية يمكن معرفتها بمجرد النظر، وجدي لأمي رجل من قومية هان بشاندونغ أنجب ذرية من امرأة أويغورية؛ ولطالما ظل ذلك لغزًا يحار فيه عقلي، ما السر في افتتان جدي سليل قومية هان بالأويغور؟ لكن الثقافتان لا بد وأن تلتقيان وتتمازجان، فيتراكم تأثيرهما في أعماق وعي أمي يومًا بعد يوم، بررت لنفسها الأمر بدفع الآخرين لها للرقص عند كل منعطف، ورفضت الإفصاح عن مقصودها، ولم يكن بمقدوري الضغط عليها. لم تدرك الأم التي تعيش في ظل تقاليد الأويغور أن نصفها العرقي الآخر ينتمي لقومية هان، وعندما اتخذت قرار النأي عن التقاليد الأويغورية. الأم والابنة مقترنان قلبيًا، يمكنني أن أشعر بما ينطوي عليه قلبها من فخر واعتزاز بطبيعتها، وهذا الاعتزاز المقرون بالفخر هو مبعث فخرها ومكمن خجلها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|