المستخلص: |
يتمحور البحث حول ازدواجية اللغة في مؤسساتنا التعليمية والخلط الواضح بين العامية وقواعد اللغة العربية الفصحى والتي أصبحت رهينة الكتاب المدرسي، حيث نسلط الضوء على عدة محاور تبين من خلالها أن العامية أضعفت اللغة العربية على لسان أبناءها بصفة عامة فالعرب اليوم لا يفهمون بعضهم البعض بسبب ما يعرف ب (اللكنة أو اللهجة) وهكذا الحال لدينا فطلاب المدارس يكتبون ويحفظون ويرددون النص فقط في حجرة الصف بلغة عربية سليمة إلى حد ما ناقصة النحو والإعراب تشوبها عامية واضحة وهنا تكمن الازدواجية والتي نتناولها بالتعريف ثم أسبابها بصفة عامة وفي المؤسسات التعليمية بصفة خاصة ما يجعل العامية تصول وتجول داخل حجرة الدرس وخارجه وبذلك تصبح التحديات أمامها كثيرة وذلك ما تم إيضاحه في المحور الثاني، فليس معلم اللغة العربية فقط هو الحارس الأمين عليها تحت سقف المؤسسة التعليمية بل كلنا في ذلك سواء فترتيب اللغة العربية عالميا يزاحم لغات العالم الحية بعدد المسلمين والمتكلمين بها من جهة وتوقعات ازدياد العدد مستقبلا حسب إحصائية الأمم المتحدة من جهة أخرى، وهذا يجعل مسؤوليتنا أكبر في المحافظة عليها، ومع عصر الثورة المعلوماتية عبر الشبكة العنكبوتية نجد المعول الهادم بيد العامية فتتصدر المواقع والتطبيقات الإلكترونية كلمات واختصارات غريبة تساهم في تأصيل الازدواجية والناشئة من طلبة المدارس هم غالبية مرتادي تلك المواقع فيعمدون إلى النسخ واللصق دون وعي لخطورة ما يحيط بلغتهم التي هي هويتهم ومصدر عزهم وقوتهم. ومن هنا نجن حلولا ومقترحات للحد من ذلك التيار.
|