| المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على الغساسنة العرب ودولتهم. فالغساسنة هي قبيلة عربية تنسب إلى قبائل الأزد بن الغوث القحطانية، وكانت منازلهم في سبأ بأرض اليمن قبل الميلاد، وبسبب انهيار سد مأرب، وانتشار الصراعات القبلية ونشوب الفتن وخراب العمران تركوا ديارهم وهاجروا. وأوضحت الورقة أن الغساسنة قد بنوا حضارة راقية كانت مزيجاً من التأثيرات الرومانية والبيزنطية والمحلية، فشيدوا الأبنية والمدن والقري والأبراج والقصور والكنائس والأديرة والقناطر، واهتموا بالزراعة والتجارة والعمارة والفنون وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، واستخدموا اللغة والآرامية في مراسلاتهم إلى جانب العربية. كما أنهم اعتنقوا الديانة المسيحية على المذهب اليعقوبي المونوفيستى. وبينت الورقة أن أول من ذكرته المصادر الكلاسيكية من ملوك غسان فهو "جبلة" والذي امتاز بأنه نصر الروم وأخمد ثورة أقلقت راحتهم، فمنحوه رتبة فيلارخوس أي أمير أو رئيس قبيلة، وجاء بعده أبنه الحارث (528-569م) الذي بدأ معه تاريخ الغساسنة الموثق والمؤكد، كما حكم "الحارث بن جبلة" قد حكم نحو أربعين سنة قضاها في الحروب والغزوات، وقد وصلت دولة الغساسنة في عهده إلى أكبر اتساع لها أي من خليج العقبة جنوباً إلى الرصافة شمالاً، ومن المعارك التي خاضها الحارث ضد المناذرة معركة "يوم ذات الجنار"، ومعركة "يوم حليمة". واختتمت الورقة بالإشارة إلى البقايا المعمارية والنقوش ولوحات الموازييك التي تعود إلى الغساسنة وينسب معظمها إلى "الحارث بن جبلة" وابنه "المنذر"، وقد عثر عليها في كثير من المواقع منها في مأدبة، شرقي البحر الميت، ومعان، وجرش، قلعة عمان، وقلعة القسطل، بالإضافة إلى كنيسة في الرصافة عثر فيها على نقش فيه اسم المنذر بن الحارث. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|
