المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على قصيدة من كتاب الخروج للدكتور وفيق سليطين بعنوان من الخروج إلى العروج. فتُعد هذه القصيدة من النصوص اللافتة للنظر للشاعر وفيق ففيه معاصرة ومحايثة واقعية ورصد للأوجاع وللهموم السورية من دون الركون إليها في نهاية المطاف فالخروج الذي تكرر بلفظه من دون اشتقاقاته يعني هاجساً ضاغطاً على الذات الشعرية لمحاولة تأطير ذلك الخروج المستميت لأهلة في رصده ومعاينته ومعايشته. وأوضحت الورقة أن شعر سليطين مسكون بالتأملات الفلسفية وبالرؤيا الإشراقية وبإيحاءات تجربة الوجد الصوفية فقد نهج في مجمل أعماله الشعرية نهج التمسك الحذر بما هو واقعي والتخفف منه على الدوام والتعبير عما يريد عبر الإحالات المكثفة على التجربة الصوفية والتأملات الفلسفية من دون أن يعني ذلك أن سليطين لا ينطلق أساساً من الواقع في إبداعه. وخلصت الورقة إلى أن الغرض من كتاب الخروج ليس التزام الحيثية المكانية إذ لابد من تجاوز ما هو واقعي إلى ما هو معراجي مجازاً وحقيقة فمن زخم الواقع التشاؤمي الجاثم بآلامه وجراحه المثخنة لابد من رؤيا إشراقية تجاوزيه لما هو واقعي ضاغط وانتقال النص مما هو واقعي إلى ما فيه معراج للآلام يعني فيما يعنيه امتلاك الوعي بحقيقة مجريات الواقع أملاً في تجاوزها مهما استطالت وعظم مصابها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|