المستخلص: |
يتعرض هذا المقال إلى التحولات التي يشهدها الخطاب الروائي وهو يأخذ شكل الحركة المتسارعة من خلال البنى الاستراتيجية التي تعمل على المزاوجة بين الواقع والمتخيل، فالرواية بهذا التصور تكون بمثابة ذلك المشروع الأولي الذي ينحو قصد الاكتمال لإيجاد قوالب تكون أكثر تجسيدا وتخطيطا لنص ما، إذ دفع اختلاف الاستراتيجيات من روائي إلى آخر، ومن نص إلى نص، إلى قصد خلق أنظمة كتابة تستجيب للروح الإبداعية، وذلك لا يكون إلا في ظل فضاءات حرة تستند إلى التكثيف من عمليات التجريب، تلك القادرة على أن تحتوي التحديات والضغوط ولا سيما في عصر التناقضات والتسارع اللذين تشهدهما البنى الاجتماعية والسياسية والعلمية والفنية على الخصوص في تطور رهيب لحركة هذه العملية واستحالة استقرارها، ففي هذا الحقل يلاحظ كل متتبع للتجربة الروائية العربية أن أغلب نصوصها في غضون العقود الثلاثة الأخيرة ((من القرن الماضي والحالي)) قد انغمست في مساحة تجريبية تكاد لا تمتلك حدودا أو تحترم أعرافا سردية.
|