ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأنا والآخر في رواية سيدات الحواس الخمس لجلال برجس

العنوان بلغة أخرى: The Ego and the Other in the Novel of the Five Senses of the Senses "Jalal Bergas"
المؤلف الرئيسي: أبو حجيلة، حسين إبراهيم قاسم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الحراحشة، منتهى طه (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 138
رقم MD: 1153252
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

154

حفظ في:
المستخلص: بنيت هذه الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، أشرث في المقدمة إلى أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهج الدراسة، وجاء التمهيد ليلقي الضوء على مفهوم الأنا والآخر، باعتباره مفهوما يتعلق بالشخصية، وبوصف هذه الرواية، رواية تقوم على الشخصية، وقد وظفت هذا المفهوم، كما ورد في نظرية النقد النفسي، لأنه المفهوم الأقدر على كشف أبعاد الشخصية، وتحولاتها، كما أن الرواية نهضت على فكرة الخيانة، وتداعياتها النفسية، ومفهوم الخيانة ارتبط فيها بشخصية البطل، وبنساء خمس، كله امرأة منها ترمز إلى حاسة من الحواس الخمس، وقد شغلت المرأة الحيز الأهم في بنية الرواية، فهي تعد بمثابة المركز البنيوي لها، وقد أحدث هذا الحضور أول تحول ارتدادي في شخصية البطل، فظهر إحساسه بالخيانة، كأنه العامل النفسي الأهم في تحول شخصيته تحولا جذريا. وقد جاء هذا التحول ليقيم علاقة بنيوية، ونفسية بين الكاتب والمدينة من جهة، وبين المرأة والمدينة من جهة أخرى، وفق أساليب سردية خاصة على مستوى اللغة والتشكيل، فجاءت بنية الرواية عاكسة لبنى المجتمع، وللتحولات طرأت على المدينة، والمجتمع، وكشفت عن أثر المكان في تشكيل الأنا، وتشكيل البنى الاجتماعية، في فترة زمنية محددة، اتسمت بالحروب، والفتن، وتنامي الإرهاب، والتطرف، في مقابل الفن والثقافة. وقد استشرفت هذه الدراسة، تجربة الكاتب الروائية، وما شهدته هذه التجربة من تطور فني على مستوى السرد، من حيث الأسلوب واللغة، والبناء، فجاء متوافقا مع تحولات المجتمع، وظهور طبقة الفساد، وتشويه المدن، واغتيال الأحلام، فكانت شخصية سليمان الطالع على تضاد مع شخصية سراج عز الدين، وجاءت شخصية ريفال لتتماهى مع صورة عمان، فالاغتصاب الذي تعرضت له ريفال، هو صورة عن الاغتصاب الذي تعرضت له عمان، باعتباره صورة ممثلة للاغتصاب، الذي تتعرض له العواصم العربية. إن جلال برجس يقيم في هذه الرواية، علاقة خفية بين الواقع، والأيدولوجيا، ويعيد إنتاج مفهوم الطبقية، وهيمنة رأس المال، والفساد، على الإعلام، والاقتصاد، والمجتمع، فضلا عن سعيه الحثيث إلى إعادة وعي الإنسان بعذرية المكان، وصراعه مع طبقة رأس المال، التي تسعى جاهدة إلى تشويه الفعل الحضاري، وتغريب صورة المدينة، وتقديمها وفق نموذج مغاير للمنظومة القيمية، والاجتماعية، التي تشكل وعي الإنسان العربي. ولذلك فقد ظهرت شخصية سراج عز الدين، شخصية مثالية، تعلي من قيم الفن والحرية والموسيقى والجمال، في مقابل قيم التشويه، والخيانة، والفساد، التي تمثلت في شخصية سليمان الطالع، تلك الشخصية التي تعد رمزا للفساد، ورمزا لتوظيف رأس المال في تغيير بنية المجتمع، واحتواء الإرهاب والتطرف، وتوظيفه توظيفا يخدم مشروع هيمنة المال. وقد اتخذ جلال برجس من المرأة رمزا يرصد من خلاله جملة التحولات الاجتماعية، فأقام علاقة عضوية، وموضوعية بين المرأة والمدينة، فجعل كل امرأة رمزا لحاسة وقيمة، وجعل كل حاسة عاجزة عن الكشف، واستشراف ما يحدث، فعكست كله حاسة عجزه الجنسي بفعل الخيال، فسعى إلى تحويل عجزه الجنسي، ليكون مصدر قوة في مواجهة فساد تلك الطبقة، وشرها؛ فكان هذا العجز العامل الرئيسي في تغيير وظيفة الشخصية، فتحولت تلك الشخصية إلى رمز، يحارب الثعالب والإرهاب، والثعالب هنا هي رمز لتلك الطبقة التي اغتصبت المدن، كما اغتصبت النساء.