المستخلص: |
من جملة التشريعات المرتبطة بالأسرة ما يتصل بأحكام التقويم، التي شرعها المولى جل وعلا لعلاج نشوز المرأة، من خلال وسائل وطرق تعمل على منع كيان الأسرة من الانفراط والانهيار، وتحقق لها الاستقرار والاستمرار، بحيث تكون سندا للأسرة في وقت المشكلات، متى ما تم تفعيلها بالحكمة، والكيفية الشرعية المطلوبة. ويأتي هذا البحث لبيان هذا الجانب من نظام الأسرة، مع التركيز على وسيلة الضرب، وكيف أن الناس قد أساؤوا فهمه، لا سيما في هذا العصر، لذلك ينبغي تحقيق المقاصد الشرعية للحياة الزوجية، الهادفة إلى تحقيق المعاشرة الزوجية السعيدة بين الرجل والمرأة، والقضاء على جميع ما يعكر صفو العلاقة بينهما، وذلك بكل الوسائل والسبل. وقد أبرز البحث عدة نتائج، من أهمها: الدور المهم للعرف في مسألة جواز أو منع ضرب الزوجة، فالأعراف الرافضة لعملية الضرب ينبغي وضعها في الاعتبار، للحفاظ على سلامة الأسرة، لا سيما إن تحول الضرب من دواء إلى داء، وغدا وسيلة تحطيم، لا وسيلة تقويم.
|