| المستخلص: |
إن تنامي ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات وتوسع وتنوع أنشطتها في الحقبة الراهنة، يشير إلى أنها باتت تمثل مسارا موثوقا لتحسين أعمال الشركة وتحقيق رضا أصحاب المصالح فيها بما فيه زيادة رضا المجتمع المحيط بالشركة من خلال الإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة. إن أنشطة المسؤولية الاجتماعية ما تزال تسجل انتشارا أوسع بين الشركات في الدول المتقدمة عنها في الدول النامية، مع الإشارة إلى أن الشركات في الدول النامية بدأت تمارس المسؤولية الاجتماعية بشكل أكبر في العقدين الأخيرين مما كان عليه الحال قبل ذلك، لكن ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات في الدول النامية ما تزال تعطي وزنا أكبر وأولوية لأبعاد النشاطات الخيرية على حساب النشاطات الاقتصادية والتنموية والبيئية التي تعد أكثر أهمية بالنسبة للمجتمعات المستفيدة، وإن هذه المسألة يمكن ملاحظتها في الدول العرية والإسلامية حيث أن عددا كبيرا من رجال ومنظمات الأعمال ما يزال ينظر إلى المسؤولية الاجتماعية للشركات كنوع من أنواع فعل الخير والصدقة. من ناحية ثالثة فإن ثمة جدلا ما يزال قائما بين فريقين؛ الأول ينادي ببقاء المسؤولية الاجتماعية للشركات كنشاط طوعي تقوم به الشركات، وفريقا ثانيا ينادي بجعل هذا النشاط ملزما للشركات عن طريق سن قوانين ملزمة للشركات، وإن كنا نري أن الكفة حتى اليوم تميل لصالح فكرة التطوع. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول الأولى في العالم في تقديم العون والمساعدة لأبنائها والمقيمين فيها، وكذلك للمجتمعات الفقيرة في مناطق أخري من العالم، ونحن نعتقد أن النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة في دولة الإمارات تعد أكبر وأوسع من النشاطات التي تقوم بها منظمات الأعمال في الدولة، ناهيك عن نظرة العديد من التنفيذيين Executives ومنظمات الأعمال في الدولة إلى المسؤولية المجتمعية على أنها نوع من فعل الخير أو الصدقة. من حيث الإطار القانوني فإن دولة الإمارات بحاجة إلى قانون شامل وعصري ينظم كل ما يتصل بالمسؤولية الاجتماعية للشركات في الدولة، وذلك بدلا من تعدد المراجع التشريعية لمسألة المسؤولية المجتمعية للشركات.
The growing practice of Corporate Social Responsibility: CSR and the expansion and diversification of its activities in the current era, indicate that it represents a reliable path to improve the business and achieve the satisfaction of its stakeholders, while increasing the satisfaction of its community by contributing to the creation of sustainable economic and social development. However, the practice of CSR in developing countries continues to give greater weight and priority to the dimensions of charitable activities, at the expense of economic, developmental and environmental activities that are more important to recipient communities. This issue can be seeing in the Arab and Islamic countries, as large number Executives and business organizations continue to view CSR as a kind of charity. On the other hand, there is still controversy between two teams: the first calls for CSR to remain a voluntary activity, and a second group calls for making this activity binding on companies by issuing laws, noticing that today the caste tends to favor volunteering rather than binding. Thirdly, CSR activities continue to be more prevalent among firms in developed countries than in developing countries, noting that companies in developing countries have begun to exercise greater social responsibility in the last two decades than before. The United Arab Emirates is one of the first countries in the world to provide assistance its citizens and residents as well as to poor communities in other parts of the world. The government's social activities in the UAE are bigger and broader than the activities of business organizations. In terms of legislative framework, the UAE needs comprehensive and modern legislation regulating all CSR in the country, rather than a multiplicity of legislative references to CSR.
|
