المستخلص: |
يتناول هذا المقال نصوص التريكى، فيتحدث عن فكرة باعتباره أصيل مدينة صفاقتس جنوب تونس، فقد ترعرع في عائلة محافظة، وكان تكوينه الأول في المدرسة القرآنية وحفظ القرآن بأكمله وتعلم كتابة الخط العربى، كما تعلم اللغة الفرنسية، وتأثر كثيراً بطه حسين والعقاد، ثم ميخائيل نعيمة، وتكونت لديه قناعة راسخة بأن الفكر التنويري العقلاني المتجذر في كيانه، هو الوحيد الذي يفتح باب التقدم، وتحصل على الإجازة فقررت الحكومة إرساله بعثه إلى جامعة السربون لدراسة المرحلة الثالثة، وهناك حضر دروس ميشال فوكو في الكولج دى فرانس ودروس لوى التوسير، ودروس جاك دريدا، ودروس دى سنتى، وناقش أطروحة الدكتوراة في المرحلة الثالثة، وهناك تعرف على زوجته، وتزوجها وعادا إلى تونس للتدريس للمرحلة الثانوية ثم الجامعة، وحصل على الدكتوراه سنة (1984) حول الروح التاريخية العربية، كما انتقد فلسفة الاختلاف المنتمية لفلسفة الوحدة كانتماء الوجه والقفا لنفس القطعة، وربط التنوع بالتشرد ورفض النسق، وجعل الفلسفة فكر مترحلا على الدوام يتغذى بلقائه مع مشكلات المجتمعات والأفراد في كل المستويات، وفي جعبته حلول وأفكار ومطارحات ونقاشات يقترحها لتفعل فعلها وتحدث الرجة التي تصورها الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز متحدثًا عن ميشال فوكو، وانتقده البعض مبينين أن فلسفة التنوع لاتقل خطورة عن فلسفة الوحدة، فالأخيرة تصب في الكيلانية والوحدوية الضيقة، والأولى تسمح للبعض بالقيام بأعمال منافية لأخلاقيات الإنسان، التي من خلال كونيتها تضمن للإنسان الكرامة إينما كان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|