المستخلص: |
إن ما حدث في العالم العربي وتحديدا في مصر، هو بالحدث الكبير والمهم بالنسبة "لإسرائيل"، إذ إنه فتح الباب أمام مستقبل قد يؤدي إلى اختلال في موازين القوى في المنطقة، وإلى نكسات في اتفاقيات التسوية السلمية التي وقعتها كل من مصر وإسرائيل، فضلا عما قد يحمله ولو على المدى البعيد من أخطار وجودية على "إسرائيل". الأمر الذي جعل إسرائيل تسعى إلى الاستمرار في مساعي إجهاض التحول الثوري في مصر، أو إعاقته وتحويله إلى مجرد "حركة إصلاحية"، تؤول في النهاية إلى حكم ديمقراطي هدفه الإصلاح الداخلي دون هموم أو أعباء خارجية، وتعمل على إدارة العلاقات مع الحكم الجديد بشكل يحول دون تفجير صراع لا تريده. أما من ناحية الاستراتيجية فستسعى "إسرائيل" للاستعداد الكامل للصراع مجددا مع نظام حكم مصري جديد، يمكن أن يعيد التعامل معها باعتبارها عدوا استراتيجيا؛ وعلى "إسرائيل" أن تضع في حساباتها أن تغيرات مهمة في خرائط التحالفات والصراعات الإقليمية قد تفرض نفسها قريبا، وهو ما يعني التأسيس لنظرية أمن إسرائيلية جديدة.
|