المصدر: | التوحيد |
---|---|
الناشر: | جمعية أنصار السنة المحمدية |
المؤلف الرئيسي: | الدميرى، أمين يوسف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س50, ع598 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1442 |
الشهر: | شوال |
الصفحات: | 12 - 13 |
رقم MD: | 1158415 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على منهج القرآن في مراعاة أحوال المخاطبين. إن أركان الدعوة ثلاثة، الداعي وهو حجر الزاوية في المسألة الدعوية، والمدعوون أو المخاطبون، والله عز وجل العليم الخبير بأحوال عباده، كما كلفهم بما يطيقون؛ فقد خاطبهم حسب عقولهم وبما يقرون استدراجاً لهم وأخذاً بأيديهم لقبول الحق والانقياد له ورجوعاً بفطرتهم إلى سابق عهدها من النقاء والصفاء وإلى أصل التوحيد، ويتجلى ذلك في عدد من النقاط منها، ان القرآن المكي مخاطباً لعقولهم ووجدانهم منسجماً مع ما هم عليه من فصاحة وبلاغة حتى أقروا بحلاوته وعلوه عن سائر الكلام، وكان الخطاب المكي معنياً بشرح معاني التوحيد، كما كان معنياً بتجهيز النفوس وترويضها للانقياد لمقتضياته ولم تنزل التشريعات والأحكام إلا في المدينة المنورة بعد الهجرة، والتدرج في فرض التكليفات وفي النهي عن المحرمات؛ وذلك مراعاة لأحوال المكلفين وهو أن يأخذهم الشارع الحكيم ويأخذ بأيديهم لقبول الأحكام. وأخيراً فرق القرآن في الخطاب بين امة الدعوة وهم غير المسلمين من طوائف المشركين والملحدين، وأمة الإجابة وهم المسلمون الذين استجابوا لدعوة التوحيد، فأمة الدعوة بالإنذار أي بالعذاب الأليم لغير الموحدين ليدخلوا في الإسلام وفي ركب الموحدين ليدخلوا في الإسلام وفي ركب الموحدين الناجين من العذاب، وامة الإجابة بالتذكير بمقتضيات التوحيد وذلك في القرآن كثير. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|