المستخلص: |
بانهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين انتهت الحرب الباردة، لكن لا تزال أثارها في شرق آسيا وخاصة في شبه الجزيرة الكورية التي بقيت لحد اليوم مقسمة إلى دولتين في الشمال جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بنظامها الدكتاتوري الاشتراكي، والتي تسعى للحفاظ على حلفائها من المعسكر الشرقي سابقا وهم روسيا والصين، وفي الجنوب جمهورية كوريا ذات النظام الرأسمالي الديمقراطي وهي بدورها تحافظ على حلفائها في المعسكر الغربي كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان، ولا تزال ظاهرة السباق نحو التسلح في هذه المنطقة قائمة، حيث تسعى كوريا الشمالية للحفاظ على بقائها في ظل تواجد دول نووية قوية عسكريا واقتصاديا من حولها مما دفعها لتعزيز قدراتها النووية وتطوير ترسانتها العسكرية بمساعدة حلفائها التقليديين روسيا والصين وهذا من أجل إحداث التوازن الاستراتيجي في منطقة الشرق الأقصى، وقد خلق البرنامج النووي لكوريا الشمالية أحد أكبر بؤر التوتر التي تهدد الأمن العالمي، وهذا ما انعكس على واقع ومستقبل العلاقات في شبه الجزيرة الكورية بالإضافة إلى التداعيات الإقليمية والدولية.
|