ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استراتيجية التناص والتمثيل الروائي: مقاربة لرواية "سبع ليال وثمانية أيام" لسعيد بنسعيد العلوي

المصدر: دفاتر الدكتوراه
الناشر: جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مركز دراسات الدكتوراه
المؤلف الرئيسي: دمياني، عبدالعالي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع10
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 27 - 38
ISSN: 2421-8871
رقم MD: 1158564
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: أفضي افتحاص أنواع التناص في رواية "سبع ليال وثمانية أيام" إلي الوقوف علي الأدوار الرئيسة، التي أداها في بناء النص من خلال توالد المحكيات، وتشكيل الفصول، وتشييد الدلالة، فقد جسد استراتيجية بنائية بداية من العنوان، ولم يقتصر علي أنواعه البسيطة من استشهاد وإحالة وتلميح، وإنما لامس وظائفه التحويلية، وانتقل من مجرد استحضار تعابير وشذرات نصوص غائبة إلي التناص مع جنس الرحلة نفسه، حيث حضرت بنية السفر وهيمن معجمه وسادت فلسفته علي طول الرواية، بل مس جماع ثقافتين، عربية إسلامية وغربية بشكل يمكن القول معه أن "آثار التقارب بين العمل ومجموع الثقافة، التي تغذيه وتخترقه في العمق، تظهر إذن كل أبعادها". وفي تواشج وتكامل مع مفهوم التمثيل، بناء على أن "رسم صورة الشخصية كما هي مشيدة تدريجيا أثناء القراءة يخضع لكفاءة القراءة ضمن سجلين أساسيين: الخارج نصي والتناص"، فإن إجراءات التمثيل الروائي في النص لم ترسم فقط تعدد السجلات الخطابية والمنظورات، بل عينت أيضا حواريتها الداخلية وتفاعلها ووظيفتها الحيوية في تشبيك الخطاب الروائي ومنحه دينامية داخلية في إنتاج الدلالة. ويمكن القول إن استحضار شخصية ابن بطوطة بالصورة النموذجية، التي رسمتها له الرواية في المحصلة النهائية، ذريعة لفضح زيف القيم في مجالات الثقافة والعلم والدين والطرقية، وهو ما يؤكده معني الآية القرآنية، التي عنون بها الروائي نصه، فمحنة ابن بطوطة، الذي أسبغت عليه صفات عرفانية، هي نفسها محنة عثمان الشرادي إزاء، ليس فقط المواقف اللاتاريخانية لقراء التراث، وإنما أيضا إزاء هذا المد الأصولي الفتاك، والطرقية الحربائية المجردة من الأخلاق، والنزوع البرغماتي الخلو من أي روح إنساني. إن من يحصر "سبع ليال وثمانية أيام" في خانة "التخييل التاريخي" يستخدم شفرة مغلوطة، لأن الرواية أقرب إلي النوع العرفاني من سواه، دون أن يعني هذا القول أن تحديد النوع كاف لحصر دلالات هذا النص المركب واعتقاله في قراءة أحادية.

ISSN: 2421-8871