المستخلص: |
إن دراسة موضوع الرسالة قاعدة "يغتفر عند الانفراد ما لا يغتفر عند الاجتماع" (دراسة تأصيلية فقهية تطبيقية)، تسهم إسهاما بليغا في إظهار جانب التيسير في تخصص الفقه الإسلامي؛ ذلك أن الاغتفار يعد جانبا من جوانب الفقه الذي يصلح لجميع الأزمنة، من خلال معالجة النوازل والأمور المستجد ة فيه، وتظهر أهمية قاعدة "يغتفر عند الانفراد مالا يغتفر عند الاجتماع" بأنها تظهر سماحة الإسلام، وتؤكد على أهمية التفريق بين القضايا في الأحكام حال اجتماعها، وحال انفرادها في العمل الواحد. وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة وثلاثة فصول؛ حيث إنها تناولت الحديث عن معنى القواعد الفقهية، وحجيتها، وبيان معنى الرخص، وبيان معنى قاعدة يغتفر عند الانفراد ما لا يغتفر عند الاجتماع، وتأصيلها وأهميتها وشروط إعمالها، وتطبيقات القاعدة، وانعكاسها. وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها أن من شرط إعمال قاعدة "يغتفر عند الانفراد ما لا يغتفر عند الاجتماع"، أن لا يكون الاغتفار حال الانفراد طريقا لترخيص ما علم حرامه بنص أو إجماع، وأن لا يؤدي الاغتفار إلى إجازة حرام، إلا عند الضرورة، وتظهر أهمية قاعدة "يغتفر عند الانفراد ما لا يغتفر عند الاجتماع" أيضا بأنها جاءت لرفع الحرج عن العباد والتيسير عليهم، وإظهار سماحة الإسلام، والتأكيد على أهمية التفريق بين القضايا في الأحكام حال اجتماعها، وحال انفرادها في العمل الواحد.
|